كندا

السياسات immigration تحت المجهر مع أداء مارك كارني لليمين كرئيس وزراء كندا

2025-03-14 12:52:00

تنصيب مارك كارني: تحولات في سياسة الهجرة في كندا

يُعتبر مارك كارني شخصية جديدة في الساحة السياسية الكندية، حيث تولى منصب رئيس الوزراء رقم 24 في كندا بعد جاستن ترودو. شهدت مراسم اليمين، التي أقيمت في قاعة ريدو في أوتاوا، حضور حاكم عام كندا، ماري سيمون، مما يدل على أهمية هذا الحدث التاريخي للدولة.

العلاقات الكندية الأمريكية: التحديات الراهنة

تأتي فترة حكم كارني في وقت تعيش فيه كندا توتراً متزايداً مع الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لها. فقد تأثرت العلاقات بشكل ملحوظ بعد فرض الرئيس السابق دونالد ترامب رسوماً جمركية مرتفعة على السلع الكندية، مما أثار انتقادات شديدة في كندا. تأتي هذه التوترات لتعزز من أهمية سياسات كارني، خصوصًا في مجال الهجرة الذي يعد أحد التحديات الرئيسة التي ينبغي عليه التعامل معها.

نظرة جديدة على سياسة الهجرة

مارك كارني، الذي شغل مناصب مهمة كحاكم للبنك المركزي الكندي والبنك المركزي الإنجليزي، يُعرف بمواقفه الحازمة بشأن الهجرة. اعتبر سياسة الهجرة الحالية "فشلًا في التنفيذ"، مشددًا على أن كندا استقبلت عددًا كبيرًا من المهاجرين بما يتجاوز القدرة الاقتصادية للدولة على استيعابهم. قال كارني في مناسبة سابقة إن كندا لم تتمكن من الوفاء بقيمها في هذا الصدد، مشيراً إلى ضرورة تقييم الأثر الفعلي لهذا التدفق الكبير على خدمات الإسكان والرعاية الصحية.

تغيير استراتيجية الهجرة خلال العهد الجديد

أعلنت الحكومة الفيدرالية مؤخرًا عن خطة لتقليص عدد المهاجرين الجدد بنسبة 21%، بحيث يتم تقليل العدد من حوالي 500,000 في عام 2024 إلى 395,000 في عام 2025، ثم إلى 380,000 في عام 2026. يُظهر هذا التوجه مدى قلق الحكومة من الأعباء المتزايدة الناتجة عن تدفق المهاجرين، وبخاصة الطلاب الدوليين، الذين يشهدون تغييرات صارمة في عملية الحصول على تصاريح الدراسة.

  كيف يمكن أن يحسن مغادرتك كندا درجة CRS الخاصة بك

الطلاب الدوليون والسياسة الجديدة

شهدت السياسة الجديدة فرض قيود أكثر على تصاريح الدراسة، مع إلغاء بعض المزايا السابقة التي كانت تُسرع عملية الحصول على هذه التصاريح. كما زادت المتطلبات اللغوية للطلاب الدوليين. تستهدف هذه الإجراءات "مواءمة التخطيط الهجري مع القدرة الاستيعابية" للبلاد، ولكنها تركت آثارًا سلبية متمثلة في انخفاض ملحوظ في عدد تصاريح الدراسة الممنوحة، حيث من المتوقع أن تتناقص النسبة بنسبة 39% مقارنة بالعام السابق.

وجهة نظر كارني عن التعليم العالي

مارك كارني، كونه طالب دولي سابق، يتبنى موقفًا يدعو فيه إلى إصلاحات في سياسة التعليم العالي. يشير إلى ضرورة توفر الدعم المالي للمؤسسات التعليمية لدعم الطلاب الدوليين بشكل أفضل. لقد انتقد البنوك المحلية لإهمالها المتواصل لهذا القطاع، مما أدى إلى اعتماد مؤسسات التعليم العالي على الطلاب الأجانب بشكل متزايد.

رؤية مستقبلية متوازنة

تظهر آراء مختلف الخبراء أن سياسة كارني قد تبدو أكثر صرامة، لكن الهدف منها يتمثل في تحقيق توازن أكبر بين قدرة كندا الاقتصادية واحتياجاتها من العمالة. آراء مثل تلك التي عبرت عنها بريانكا روي، مستشارة التوظيف في جامعة يورك، تشير إلى أن هذه السياسة ستساعد على تحقيق توازن مستدام بين جذب الطلاب الدوليين ودعم البنية التحتية المحلية.

فرص جديدة لتقوية العلاقات مع الهند

تعتبر الهند مصدراً هاما للمهاجرين إلى كندا، ولهذا فإن إعادة بناء العلاقات مع الهند ستكون على رأس أولويات كارني. بعد الأزمات الدبلوماسية السابقة، أثار كارني استعداده لإعادة النظر في العلاقات الثنائية، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على الطلاب الهنديين الذين يبحثون عن فرص تعليمية في كندا.