كندا

الممثلة الكندية محتجزة من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، “مُقيدة بالسلاسل” بعد رفض تأشيرة دخولها: تقارير

2025-03-14 12:25:00

تجربة قاسية لممثلة كندية تحملت اعتقالًا من قِبل الهجرة الأمريكية

تتحدث القصة عن تجربة مؤلمة خاضتها ممثلة ورائدة أعمال كندية تدعى جاسمين موني، والتي تعرضت للاحتجاز من قِبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. في تطور مأساوي، تم احتجازها بعد أن حاولت العودة إلى الولايات المتحدة لمتابعة عملها بعد انتهاء صلاحية تأشيرة العمل الخاصة بها.

العودة إلى الوطن تنقلب إلى مأساة

كانت جاسمين موني، البالغة من العمر 35 عامًا، قد سافرت إلى كندا في نوفمبر الماضي. ولدى عودتها إلى الولايات المتحدة في 3 مارس، أدركت أن تأشيرة عملها، التي سمحت لها بالعمل في لوس أنجلوس، قد تم إلغاؤها. قررت موني السفر إلى سان يسيدرو بولاية كاليفورنيا، حيث حصلت على تأشيرتها في البداية، آملةً في استكمال الأجراءات اللازمة لتجديدها.

سياسة الهجرة وتأثيرها على المهاجرين الكنديين

علق محامي الهجرة الخاص بها، لين ساوندرز، على الظروف المحيطة بقرار دخولها، مشيرًا إلى أن الدخول إلى الولايات المتحدة عبر سان يسيدرو كان في السابق بسيطًا بالنسبة للمواطنين الكنديين. ومع ذلك، فإن المناخ السياسي المتغير بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب أثر بشكل كبير على إجراءات الهجرة وأصبح هذا الطريق محفوفًا بالمخاطر.

الاحتجاز في مراكز الهجرة

عند محاولة جاسمين دخول الولايات المتحدة، تم منعها واحتجازها على الفور من قِبل إدارة الهجرة. قضت ثلاث ليالٍ في مركز احتجاز أتاي ميسا في سان دييغو، حيث وصفت ظروف الاحتجاز بالصعبة والبائسة. زعمت أنها كانت مجبرة على النوم على حصيرة دون بطانية أو وسادة، مستخدمةً رقعة من الألمنيوم كستارة لجسدها.

النقل القسري والاحتجاز في ظروف صارمة

بعد تلك التجربة القاسية، تم نقل موني إلى مراكز احتجاز أخرى، وأثناء نقلها، وصفت كيف كانت محاطة بالسلاسل، حيث احتُجزت مع نحو 30 شخصًا آخرين طوال 24 ساعة. هذه الأوضاع تحدثت عنها في حديثها مع وسائل الإعلام، معتبرةً إياها غير إنسانية وغير مقبولة بأي شكل من الأشكال.

  كندية مختطفة تتحدث عن معاملتها في مركز الاحتجاز الأمريكي

قلق العائلة والأصدقاء حول مصيرها

عائلة جاسمين ورفاقها قلقوا بشدة على مصيرها، حيث لم يكونوا على علم بمكانها لعدة ساعات بعد نقلها. والدتها، أليكسيس إيغلس، عبرت عن شعورها بالقلق وعدم المعرفة إزاء ما يحدث مع ابنتها، مؤكدةً على حاجتها للتواصل وإيجادها في أسرع وقت ممكن.

الموقف الرسمي من الحكومة الكندية

على صعيد آخر، وزارة الشؤون الخارجية الكندية أكدت أنها على علم بحالة جاسمين ولكنها أوضحت أن الحكومة الكندية لا تستطيع التدخل في إجراءات دخول مواطنيها إلى بلد آخر. وفي حين أعربت العائلة عن رغبتها في عودتها، شدد رئيس وزراء كولومبيا البريطانية، ديفيد إبي، على ضرورة الضغط على الحكومة الكندية لتحسين العلاقة مع الولايات المتحدة وتجنب المزيد من الأذى للمواطنين الكنديين على الحدود.

البحث عن حلول وسبل معالجة القضية

بغض النظر عن عدم وجود حلول واضحة في الأفق، فإن أسرة جاسمين وأصدقائها يبذلون قصارى جهدهم للبقاء متفائلين. يمثل موقف جاسمين واحتجازها جرس إنذار حول مسائل الهجرة وتطبيقها الصارم، مما يثير المخاوف بين المواطنين الكنديين والسفر إلى الولايات المتحدة.