2025-03-15 20:38:00
عودة امرأة كندية بعد احتجازها في الولايات المتحدة
أفادت تقارير مؤكدة بأن مواطنة كندية تدعى جاسمين موني، والتي احتجزت لفترة تقارب الأسبوعين من قبل سلطات الهجرة الأمريكية، قد عادت إلى وطنها. أكدت والدتها، ألكسيس إيجلز، أن جاسمين وصلت إلى مطار فانكوفر الدولي في حوالي منتصف ليلة السبت.
تفاصيل العودة واستقبال العائلة
كانت ألكسيس إيجلز في المطار لاستقبال ابنتها البالغة من العمر 35 عامًا، حيث تواجدت أيضًا مجموعة من أصدقائها الذين جاؤوا لدعمها وتعزيز حضورها في تلك اللحظة المؤثرة. وتأتي هذه العودة بعد فترة صعبة قضتها موني تحت رقابة السلطات الأمريكية.
ظروف الاحتجاز وتفاصيل القضية
قبل عودتها، مرت جاسمين موني بظروف احتجاز قاسية بعد أن تم رفض طلب تأشيرة دخولها إلى الولايات المتحدة في الثالث من مارس، بينما كانت تحاول العبور من المكسيك إلى كاليفورنيا. وبحسب المعلومات التي قدمتها والدتها، تم احتجاز جاسمين في نقطة دخول سان يسيدرو، القريبة من سان دييغو، ثم جرى نقلها إلى مركز الاحتجاز الإقليمي في سان لويس بولاية أريزونا.
معاناة في ظروف غير إنسانية
وصفت ألكسيس وضع ابنتها في مركز الاحتجاز بالـ "غير إنساني"، حيث كانت محتجزة في زنزانة تضم 30 شخصًا، مع عدم توفر مرافق صحية كافية. أشارت إلى أن الظروف كانت صعبة للغاية، إذ كانت الزنزانة تفتقر إلى الضوء الطبيعي، وتُضيء بأضواء الفلورسنت بشكل متواصل، إضافة إلى عدم وجود فرش أو بطانيات.
موقف الحكومة الكندية والتوترات في العلاقات
ذكرت ألكسيس أن ابنتها ليست مجرمة، ولا يوجد مبرر لتأخير عملية ترحيلها. في السياق ذاته، أصدرت سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية بيانًا أوضحت فيه أن احتجاز موني تم بسبب عدم امتلاكها الوثائق القانونية اللازمة لدخول البلاد، مما جعلها تخضع لتوجيهات تنفيذية صدرت عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تشمل جميع الأجانب الذين يخالفون قوانين الهجرة.
بدوره، تحدث رئيس وزراء كولومبيا البريطانية، ديفيد إيبي، معربًا عن قلقه من هذه الحالة وأكد على أهمية عمل الحكومة الكندية عبر القنوات الدبلوماسية لضمان عودة موني. وأشار إلى أن هذا النوع من الأحداث يعكس المخاوف المتزايدة لدى الكنديين بشأن علاقاتهم مع الولايات المتحدة، خصوصًا في ظل التوترات الحالية بين البلدين.
آثار نفسية وقرارات مستقبلية
نتيجة لهذه التجربة، أعلنت ألكسيس أنها لن تسافر إلى الولايات المتحدة في المستقبل القريب، مؤكدة أن ما تعرضت له ابنتها قد عزز موقفها الشخصي حيال السياسة الأمريكية الراهنة وتأثيراتها على الكنديين.