2025-03-23 19:29:00
دور سلطات الحدود في السيطرة على الهجرة غير الشرعية
شهدت الحدود بين الولايات المتحدة وكندا تغييرات ملحوظة فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، حيث أصبح موضوع الهجرة محور اهتمام كبير في ظل سياسات الرئيس ترامب التي تستهدف مكافحة هذه الظاهرة. في وقت سابق، أشار شريف ديفيد فافرو في مقاطعة كلينتون، نيويورك، إلى أن السياسات المعتمدة أدت إلى تراجع ملحوظ في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، ولكنه حذر من أن هذا الهدوء قد لا يدوم طويلاً.
مسارات الهجرة عبر الحدود
في الوقت الذي شهد فيه الحدود الجنوبية للولايات المتحدة أكثر من 1.5 مليون حالة عبور غير شرعي، تمت الإشارة إلى أن عدد حالات العبور غير الشرعي من الشمال لم يتجاوز 24,000. الغالبية العظمى من هذه الحالات رُصدت في منطقة "سوانتون"، حيث جاء أغلب المهاجرين من دول مثل الهند والمكسيك. على الرغم من الظروف القاسية، يستمر المهاجرون في محاولة العبور خلال جميع فصول السنة، بما في ذلك العواصف الثلجية.
الصعوبات التي يواجهها المهاجرون
تعد الظروف الجوية القاسية من أكبر التحديات التي يواجهها المهاجرون. يفقد البعض اتجاهه خلال رحلتهم، مما يعرضهم لمخاطر جمة، مثل قضمة الصقيع. عُرف عن شريف فافرو تذكره المأساة التي حلت بالمرأة الحامل آنا فاسكويز-فلوريس، التي توفيت أثناء مراحل عبورها الحدود في أوائل 2023.
دور وسائل التواصل الاجتماعي في تسهيل عمليات التهريب
تُظهر الأبحاث أن المنصات مثل تيك توك وفيسبوك قد أصبحت قنوات مفتوحة للمهرّبين لتقديم خدماتهم. عبر هذه المنصات، يظهر العديد من الإعلانات التي تتعهد بتقديم ممرات آمنة للمهاجرين. ومن خلال هذه الإعلانات، تم التعرف على مهرّبين مثل "خافي"، الذي يزعم أنه يتعاون مع كارتل سينالوا في عمليات تهريب البشر.
تدابير ترامب ضد الهجرة غير الشرعية
أدرج ترامب مجموعة من السياسات التي تشمل فرض رسوم على كندا والمكسيك، وهو ما يراه وسيلة للضغط على حكومات هذين البلدين للتعاون بشكل أكبر في مكافحة الهجرة غير الشرعية. استجابة لذلك، أعلنت كندا عن خطة بقيمة مليار دولار لتعزيز أمن الحدود، شاملةً المزيد من العناصر والأدوات لتفعيل الرقابة.
المعوقات التي تواجه ضباط الحدود الكندية
يعد نقص عدد ضباط الحدود أحد التحديات الرئيسية التي تواجه كندا. رغم أنها تعتبر لدى الكثيرين دولة ذات نظام أمني متكامل، فإنها تفتقر لأعداد كافية من ضباط المراقبة مقارنةً بالولايات المتحدة. يُعرب الخبراء عن اعتقادهم بأن كندا بحاجة إلى تعزيز قواتها في هذا المجال لتتمكن من التعامل مع المخاوف التي أثارها ترامب والجهات الفعالة في الأمن القومي.
الموقف الحالي لتجارة تهريب البشر والمخدرات
بعد اعتماد كارتل سينالوا كمنظمة إرهابية الشهر الماضي، أُجبر المهرّبون على تعديل أساليبهم في تهريب المخدرات عبر الحدود الشمالية. ومع ذلك، يؤكد المهرّبون أن الوسائل لتعريض حياة البشر للخطر ستظل موجودة، بغض النظر عن ضغط السلطات أو القوانين. "التجارة لن تتوقف"، كما يؤكد أحد المهرّبين في حديثه.
كل هذه العوامل تشير إلى تعقيد ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع كندا، مما يستدعي حلولاً مبتكرة تتجاوز الطرق التقليدية للتعامل مع هذه الأزمة.