كندا

خطابات: migrants يعززون اقتصاد كندا، على الرغم من الخطاب

2025-03-20 08:04:00

الهجرة ودورها في دعم الاقتصاد الكندي

تشهد كندا في الوقت الراهن تغيرات ملحوظة في الآراء حول الهجرة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن نسبة كبيرة من الكنديين باتوا ينظرون إلى الهجرة بطريقة سلبية. ورغم ذلك، فإن الأدلة تشير بوضوح إلى أن المهاجرين يمثلون دعامة أساسية للاقتصاد الكندي.

التحولات في تصورات الهجرة

كشفت دراسة حديثة أن نحو 50% من الكنديين يرون أن الهجرة تشكل عبئًا على المجتمع، وهو تحول لم نشهده منذ أكثر من ربع قرن. تتاثر هذه الآراء بالخطاب الشعبي الذي أحيانا ما يتبنى أفكارًا مضللة حول تأثيرات الهجرة على الوظائف والخدمات العامة.

المساهمات الاقتصادية للمهاجرين

على الرغم من السرد السلبي، تعد المساهمات التي يقدمها المهاجرون إلى الاقتصاد الكندي ضخمة. وفقًا لإحصاءات كندية، كان المهاجرون مسؤولين عن ثمانية أعشار نمو القوى العاملة بين عامي 2016 و2021. وهذا يشير إلى أهمية وجود المهاجرين في دعم الاقتصاد الوطني والنمو المستدام.

أهمية التعليم الدولي

تشير الأرقام إلى أن الطلاب الدوليين فقط يضفون أكثر من 31 مليار دولار سنويًا إلى الاقتصاد الكندي. تغدو هذه الفئة من المهاجرين أكثر أهمية لأنه يتم استقطابهم للاستقرار في كندا بعد إنهاء دراستهم، مما يعزز من قوة العمل في المستقبل.

آراء قادة السياسة والمجتمع

تُظهر المواقف السياسية لبعض القادة، مثل زعيم حزب المحافظين بيير بواليفر، استمرار توجيه اللوم إلى المهاجرين بسبب مشاكل نظامية مثل الإسكان والرعاية الصحية. إلا أن عديدي الخبراء يؤكدون أن السبب الحقيقي للمشاكل يكمن في تركيز الثروة والموارد بين قلة من الأثرياء، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع للمواطنين الكنديين.

الحاجة إلى تغييرات هيكلية

تؤكد جماعات منظمات المجتمع المدني على ضرورة استثمار المزيد من الموارد في خدمات الدعم العامة. الهجرة ينبغي أن تُعتبر فرصة وليس تحديًا، فالمهاجرون يساهمون في بناء مجتمعات مزدهرة ويدعمون استدامة الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية.

  كندا ستقوم بتبسيط إصدار الرقم التعريفي الضريبي للمهاجرين الجدد

دعوة للتفكير والتحليل

عند التعامل مع مسألة الهجرة، ينبغي على المواطنين أن يتذكروا تاريخهم، إذ أن كل الكنديين، باستثناء السكان الأصليين، هم من نسل المهاجرين. يجب أن تكون مجالس النقاش مفتوحة لتعزيز الفهم الواضح للفوائد التي يجلبها الأجانب إلى الوطن. ما قد يبدو كعبء اليوم قد يكون جزءًا من الحلول المستقبلية لكندا.

العمل الجماعي من أجل مستقبل أفضل

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن المهاجرين، سواء كانوا أطباء أو صناعيين، يسهمون بشكل كبير في المجتمعات التي يعملون بها. لذا، فإن التعامل معهم بشكل إيجابي وتقدير دورهم يعد خطوة أساسية نحو تعزيز نسيج المجتمع الكندي.