2025-03-22 06:00:00
تحذيرات دول أوروبية وكندا للمسافرين إلى الولايات المتحدة
أصدرت عدة دول أوروبية، بالإضافة إلى كندا، تنبيهات لمواطنيها المسافرين إلى الولايات المتحدة، مشددة على ضرورة الالتزام بقواعد الدخول إلى البلاد لتفادي الاحتجاز. تصاعدت هذه التحذيرات في الوقت الذي كانت تعاني فيه بعض الفئات مثل المسافرين من الدول الأوروبية من الاعتقال من قبل مسؤولي الهجرة.
أسباب التحذيرات
تتعلق التحذيرات الصادرة عن الدول مثل الدنمارك والمملكة المتحدة وألمانيا وفنلندا وكندا بحوادث اعتقال سابقة لمواطنين من هذه الدول أثناء سفرهم إلى الولايات المتحدة. وقد لاحظت هذه الدول، إنشاءً على تقارير حول احتجاز مواطنين، أن دخول الولايات المتحدة سواء عن طريق نظام التصريح الإلكتروني (ESTA) أو من خلال تأشيرة لا يضمن الحق في دخول البلاد، نظرًا للسلطة المطلقة التي يتمتع بها مسؤولو الحدود الأميركيون.
نصائح حكومية للمسافرين
حذت وزارة الخارجية الألمانية حذوها في توجيه تحذيرات لمواطنيها بالتأكيد على أن تقديم إثباتات مثل تذاكر العودة أمر ضروري. كما أوصت بتجنب تقديم أسباب مضللة للسفر، مما قد يؤدي إلى الرفض أو الطرد من البلاد.
وفي المملكة المتحدة، تم توضيح تداعيات عدم الامتثال لقواعد الدخول، حيث إنها قد تؤدي إلى الاعتقال أو الاحتجاز.
تأثير القوانين الحديثة على السفر
تزايدت المخاوف أيضًا بين المسافرين من مجتمع الميم، حيث أُلغيت السياسة الأميركية التي تسمح بتسجيل جنس الأفراد على جوازات السفر بشكل غير ثنائي، مما قد يؤثر سلبًا على تأشيرات السفر. الدنمارك وفنلندا قاما بتحديث معاييرهنا ليتماشى مع التغييرات، مشددين على أن المسافرين بحاجة للتواصل مع السفارة الأميركية في حال وجود أي اعتراضات على تفاصيل جنسهم في جوازات السفر.
الوضع الحالي للمتطلبات الكندية
قامت الحكومة الكندية بتحديث إرشادات السفر الخاصة بها، مُبدية وعيًا للأفراد الراغبين في زيارة الولايات المتحدة لأكثر من 30 يومًا، حيث يتطلب منهم التسجيل لدى الحكومة الأميركية. وأكدت وزارة الخارجية الكندية على أن عدم الامتثال لهذا الإجراء قد يسفر عن عقوبات مالية أو حتى ملاحقات قانونية.
تحذيرات سابقة وتأثيرها على السفر
على مر السنوات الماضية، أصدرت بعض الدول تحذيرات مشابهة لمواطنيها المسافرين إلى الولايات المتحدة، غالبًا بسبب القلق بشأن العنف المسلح. عقب سلسلة من حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة، قامت دول مثل أوروجواي وفنزويلا بإصدار تحذيرات لمواطنيها لتوخّي الحذر وضرورة الالتزام بإجراءات السلامة.
التأثير المحتمل على الاقتصاد الأميركي
على الرغم من عدم وضوح الأثر المالي المحتمل لهذه التحذيرات على الاقتصاد الأميركي، إلا أن هناك مخاوف من أن تقود هذه الإجراءات إلى انخفاض في أعداد السياح القادمين من دول مثل أوروبا. وفقًا للتقارير، يمكن أن ينخفض الإنفاق السياحي بحوالي 12.3%، مما ينتج عنه خسائر تقدر بحوالي 22 مليار دولار سنويًا.
ملخص الأعداد والزوار
تشير بيانات وزارة التجارة الأميركية إلى أن أكثر من 13 مليون شخص زاروا الولايات المتحدة من دول غرب أوروبا في 2024، مع توقعات بانخفاض أعداد الزوار نتيجة التحذيرات والقلق المتزايد بشأن القوانين الجديدة.