2025-03-14 12:05:00
وزيرة الهجرة الجديدة في كندا: راشيل بندايان
أعلن مارك كارني، رئيس وزراء كندا الجديد، عن تشكيل حكومته مستعدًا للانتخابات الفيدرالية المزمع إجراؤها في عام 2025، وشمل ذلك إجراء تغييرات على وزراء الهجرة. تولت راشيل بندايان، النائبة عن دائرة أوترمونت في كيبيك، منصب وزيرة الهجرة الجديدة بعد أن كانت المنصبة السابقة، مارك ميلر، في هذا المنصب.
من هي راشيل بندايان؟
تتمتع راشيل بندايان بخبرة واسعة في السياسة الكندية، حيث شغلت عدة مناصب قبل أن تصبح وزيرة الهجرة. كانت وزيرة اللغات الرسمية، بالإضافة إلى دورها كأمينة برلمانية لكل من:
- نائب رئيس الوزراء ووزير المالية.
- وزير السياحة ووزير المالية المساعد.
- وزير الأعمال الصغيرة والترويج للتصدير والتجارة الدولية.
قبل دخولها الساحة السياسية، أسست بندايان مسيرة قانونية ناجحة في مكتب Norton Rose Fulbright، حيث تخصصت في القضايا القانونية المتعلقة بالتجارة الدولية. كما أنها قامت بتدريس القانون في جامعة مونتريال، مما يعكس عمق خبرتها ومعرفتها.
التغييرات التي أحدثها مارك ميلر في نظام الهجرة
خلال فترة ولايته كوزير للهجرة، ساهم مارك ميلر في إصلاحات ملحوظة في نظام الهجرة الكندي، حيث كان له دور كبير في تقليص تدفق المهاجرين المؤقتين والدائمين إلى البلاد. تمحورت سياساته حول معالجة قضايا السكن والقدرة على تحمل التكاليف للمواطنين الكنديين، مما ساعد في مواجهة الضغوط الاقتصادية.
أحد أبرز التغييرات في عهده كان تصحيح الاتجاه العام للدخول، حيث كان يسعى إلى التوازن بين الحاجة إلى العمالة المهاجرة والمشاكل الاقتصادية المحلية.
دور الهجرة في السياسة الكندية
تعد الهجرة من الموضوعات ذات الأهمية الكبرى في المجتمع الكندي، حيث تسهم بشكل كبير في تعزيز سوق العمل والديموغرافيا في البلاد. وغالبًا ما تُعتبر إدارة الهجرة أحد الملفات الأساسية في الحكومة، حيث ساعدت سياسة الهجرة الصحيحة على تجنب الركود الاقتصادي الذي كان متوقعًا في عام 2023.
يكتسب ملف الهجرة أهمية ملحوظة في السياسة الكندية كما يتبين من كيفية تقديم رئيس الوزراء السابق، جاستن ترودو، لخطة مستويات الهجرة للسنوات 2025-2027. إن العديد من وزراء الهجرة السابقين لا يزالون يحملون مناصب مؤثرة حتى بعد تركهم وزارة الهجرة، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع.
على سبيل المثال، انتقل شون فريزر، الوزير السابق للهجرة، ليصبح وزير الإسكان والبنية التحتية المجتمعية، وهو دور حيوي في ظل التحديات التي تواجهها كندا في سوق الإسكان. بينما استمر مارك مينديكينو، وزير الهجرة السابق، في لعب دور هام كمستشار للأمن العام في البلاد.
علاوة على ذلك، يتمتع قسم الهجرة (IRCC) بقدرة أكبر على إدارة عملياته مقارنة بالكثير من الأقسام الحكومية الأخرى، مما يمنحه المرونة اللازمة لتنفيذ السياسات العامة المتعلقة بالهجرة بفعالية. أحد الأمثلة هو السياسة المؤقتة التي سمحت للطلاب الدوليين بالعمل لساعات غير محدودة خلال الفصول الدراسية، وهو تغيير كبير عن القيود السابقة.
تشير هذه الديناميكيات إلى أهمية تعزيز إطار العمل حول الهجرة كعنصر أساسي في أرصدة البلاد السياسية والاقتصادية؛ إذ يلعب المهاجرون دوراً حاسماً في تشكيل مستقبل كندا.