2025-03-28 10:42:00
التحديات التي تواجه العمال في برنامج إقامة كندا الدائم
تسعى العديد من العمال المهاجرين إلى الحصول على إقامة دائمة في كندا، حيث يؤكد الكثير منهم أن هذه الخطوة ستمنحهم الأمن والاستقرار في بلد يشعرون فيه بالانتماء. واحدة من هؤلاء العمال هي غينجر ماري لاستيموزا، التي انتقلت إلى كندا عام 2022 مع زوجها، وتعمل حالياً كمساعدة في الرعاية المنزلية. تشير لاستيموزا إلى أنها تشعر بالفعل وكأنها في وطنها، على الرغم من الضغوط والتحديات التي تواجهها للحصول على الإقامة الدائمة.
برنامج الهجرة الجديد: تحديد الفرص
افتتحت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية مؤخرًا باب التقديم لبرنامج هجرة جديد يهدف إلى منح العمال، مثل لاستيموزا، إقامة دائمة. يتطلع الكثيرون إلى هذه الفرصة التي قد تكون المفتاح لتحقيق أحلامهم، إلا أن قلقًا كبيرًا ينتابهم بسبب الطريقة العنصرية وغير العادلة التي يتم بها إدارة البرنامج، حيث يُشترط أن يكون التقديم على أساس "الأسبقية" مما يزيد من الضغوط على المتقدمين.
القلق والتوتر بين المتقدمين
يعبر الكثير من العمال، ومن بينهم لاستيموزا، عن قلقهم من احتمالية فقدان هذه الفرصة في حال واجهوا مشاكل تقنية أو أي عائق أثناء عملية التسجيل. التحدي الأكبر هو أن العدد المسموح به من الطلبات محدود، حيث سيتم قبول 2750 طلبًا فقط، مما يجعل السباق محمومًا للفوز بإحدى هذه الأماكن.
كيفية التسجيل والصعوبات المرتبطة به
برنامج الهجرة الجديد يتيح للعمال المؤهلين التقديم في فئتين: فئة رعاية الأطفال وفئة الدعم المنزلي. ومع انخفاض المتطلبات بالمقارنة مع العام الماضي، حيث أصبحت الخبرة المطلوبة تعادل ستة أشهر فقط، يزداد عدد المتقدمين المحتملين بشكل كبير. ومع تزايد الضغط، يتجه الكثيرون إلى مراكز لتقديم المساعدة، حيث يستطيعون استخدام الإنترنت لتقديم طلباتهم بأسرع وقت ممكن.
القلق من الاحتياج المستمر للمساعدين
مع الطلب المتزايد على مقدمي الرعاية في كندا، تشير التقارير إلى حاجة البلاد إلى أكثر من 50,000 عامل دعم شخصي بحلول عام 2032. بينما يُعتبر البرنامج الجديد خطوة إيجابية، إلا أن هناك تساؤلات حول فعالية العملية الحالية وما إذا كانت تعتمد بشكل أساسي على السرعة بدلاً من الجدارة، مما يثير القلق بشأن ما إذا كانت هذه السياسة ستنجح في جذب الكفاءات الصحيحة.
المخاطر المرتبطة بالاحتيال
عمليات القلق هذه قد تفتح المجال للاحتيال. بعض الشركات تعرض خدمات مشبوهة للمتقدمين مقابل أموال، واعدة بتقديم طلباتهم على الفور، لكنها غالبًا ما تكون غير قادرة على الوفاء بهذه الوعود. يواجه العديد من العمال خطر الوقوع في فخ هذه الممارسات، مما قد يؤثر على مستقبلهم في كندا.
الحاجة إلى نهج أكثر إنصافًا
على الرغم من أن البرنامج الجديد خطوة مهمة نحو تحقيق حلم الإقامة الدائمة، تظل أسئلة كبيرة قائمة حول كيفية إدارة هذه العملية. تطالب بعض المنظمات الجهات المسؤولة بإعادة النظر في الإجراءات وتقديم نظام يعتمد على الجدارة، بدلاً من القوائم الانتظارية والسباقات المشتعلة.
الأمل المستمر والانتظار
بينما تستعد لاستيموزا لتقديم طلبها، تظل نظرتها متفائلة رغم القلق المسيطر عليها، حيث تعبر عن أملها في أن تكون من بين المحظوظين الذين يحصلون على فرصة للإقامة الدائمة. قرارها بالاستمرار في التقدم وإعداد الأوراق اللازمة يعكس رغبتها القوية في بناء حياة جديدة في كندا، لكن الانتظار يبقى مصدر قلق دائم.
