2025-03-15 16:26:00
التهديد المفاجئ: وصول وكالات الهجرة
قبل ثمانية أيام، كان يوم الجمعة صباحاً عندما تعرضت رنجاني شرييفانسان، طالبة دراسات عليا في جامعة كولومبيا، لزيارة غير متوقعة من ثلاثة عملاء من وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية. كانوا يبحثون عنها بسبب إلغاء تأشيرتها الدراسية. على الرغم من الوضع المقلق، اختارت شرييفانسان عدم فتح الباب.
تجنب المواجهة: الهروب الفوري
تكررت الزيارة مرة أخرى في الليلة التالية، ولكنها لم تكن في شقتها. قبل ساعات فقط من اعتقال طالب سابق آخر من جامعة كولومبيا، محمود خليل، قررت شرييفانسان حزم بعض الأغراض المهمة، وترك قطتها مع صديق، ثم توجهت إلى مطار لا غوارديا للهرب إلى كندا. لم يكن من المفترض أن تدوم الأمور طويلاً.
العودة إلى الوطن في حالة من الاضطراب
عندما عادت الوكالات إلى شقتها مجددًا في مساء يوم الخميس مع أمر قضائي، كانت شرييفانسان قد اختفت بالفعل. قالت في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، إن "الأجواء كانت تبدو متقلبة وخطيرة"، مما جعلها تتخذ قراراً سريعاً بالرحيل.
التعرض للخطر في خضم السياسة
شرييفانسان، الحاصلة على منحة فولبرايت والتي كانت تدرس للحصول على درجة الدكتوراه في التخطيط الحضري، وجدت نفسها ضحية للضغط الذي تمارسه سلطات الهجرة في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي استخدم سلطات الهجرة لمستهدفين متعاطفين مع القضايا الفلسطينية. أصبح وضعها القانوني غير مستقر، مما أدى إلى سحب الجامعة لتسجيلها.
غموض الفيزا: عدم وجود تفسيرات
على مدار الأسبوع الذي تلا أول زيارة من الوكالات، عانت شرييفانسان من محاولاتها لفهم سبب إلغاء وزارة الخارجية الأمريكية لتأشيرتها الدراسية بشكل مفاجئ ودون أي توضيح، مما أثر بشكل مباشر على دراستها في الجامعة وأدى إلى إنهاء وضعها القانوني.
نتائج التوتر: حالة من عدم اليقين
في خضم هذه الأحداث، أصبحت شرييفانسان واحدة من عدد قليل من الأجانب المستهدفين من قبل وكالة الهجرة والجمارك في كولومبيا، مما ساهم في تصاعد الشعور بعدم الأمان بين الطلاب الدوليين في الحرم الجامعي. إن معاناتها تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الطلاب الدوليين أثناء الدراسة في الولايات المتحدة، خاصة في ظل الأجواء السياسية المحتقنة.