2025-03-12 17:10:00
الانتقادات الموجهة لتعيين مينديتشينو
تواجه الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء المكلف مارك كارني انتقادات حادة من حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الجدد، بسبب قراره بتعيين ماركو مينديتشينو، الوزير السابق للسلامة العامة، كمدير لمكتبه. وتستند الاعتراضات إلى الجدل الذي أدى إلى إقالته من الحكومة بالإضافة إلى موقفه الداعم لإسرائيل في الصراع القائم.
موقف حزب الديمقراطيين الجدد
عبر زعيم حزب الديمقراطيين الجدد، جاكيت سينغ، عن استيائه من هذا التعيين من خلال نشره تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي، حيث أشار إلى موقف حزبه المؤيد لوقف إطلاق النار الذي قدموه في البرلمان في العام السابق. وقد شارك مينديتشينو في التصويت ضد النسخة المعدلة من هذا القرار. كما ذكر سينغ أن مينديتشينو كان له الخيار في تلك اللحظة، ولكنه فضل دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو الأمر الذي يعد بمثابة إشارة إلى عدم مراعاة مشاعر العديد من الكنديين، خاصة أولئك الذين يعانون من تداعيات الصراع في الشرق الأوسط.
تأكيدات زعيم حزب المحافظين
تحدث زعيم حزب المحافظين، بيير بويلير، عن فترة مينديتشينو في الحكومة، مشيرًا إلى وجود دعوات لاستقالته بسبب نقل القاتل المتسلسل، بول برناردو، إلى سجن أقل أمانًا. اتهم بويلير مينديتشينو بعدم اتخاذ أي إجراء لوقف التدخل الأجنبي من بكين في الشؤون الكندية، مؤكدًا أن هذا التعيين يعكس ضعف الحكومة الحالية.
دور مينديتشينو في الحكومة
خلال اجتماع مع أعضاء الكتلة الليبرالية، أشار كارني إلى أن دور مينديتشينو كمدير لمكتبه سيكون مؤقتًا، برغم الانتقادات التي واجهها. وأفاد بعض النواب أنهم يشعرون بالقلق من هذا التعيين، حيث يشدد البعض على أنه قد يفتح المجال أمام اتهامات جديدة من قبل حزب المحافظين، فيما يعارض آخرون مواقفه السياسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
دعم بعض الأعضاء الليبراليين لمينديتشينو
في الوقت الذي تعلو فيه الأصوات المعارضة، يدافع بعض النواب من حزب الليبراليين عن اختيار كارني. حيث أشار النائب بيتر فرانجيكاثوس إلى أن خبرة مينديتشينو كعضو في البرلمان تعتبر فريدة من نوعها، وقد يضيف الكثير لفريق كارني. وأكد وزراء آخرون على كفاءته ومعرفته بالأمور الإدارية في الحكومة الكندية.
منظمات المجتمع المدني تدين التعيين
قاد المجلس الوطني للمسلمين الكنديين حملة لانتقاد تعيين مينديتشينو، مطالبين كارني بتقديم تفسير حول سبب اختياره. سلط المجلس الضوء على التصريح الذي قدمه مينديتشينو حول دعمه للسلم وموقفه في البرلمان، بالإضافة إلى تعبيره عن وجهات نظر قد تجعل كثرًا من المسلمين في كندا يشعرون بعدم الراحة تجاه تعيينه.
التحديات التي يواجهها الحكومة الجديدة
تواجه حكومة كارني تحديات كبيرة في مجال العلاقات الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالصراع في غزة. فقد أدلى كارني ببيان نادر حول الوضع في الشرق الأوسط، داعيًا إلى عدم استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، مما يبرز الضغوط التي تواجهها الحكومة عملًا بآراء المجتمع الدولي.
