2025-03-21 15:06:00
انخفاض عدد السكان في نيوفاوندلاند ولابرادور: أسباب وتأثيرات
تعاني نيوفاوندلاند ولابرادور من أول تراجع في عدد سكانها منذ خمسة عشر ربعًا، حيث كشف تقرير لهيئة الإحصاءات الكندية عن انخفاض بلغ 0.1%، مما يعني فقدان 301 شخص. سجلت المحافظة الآن عدد سكان يقدر بـ 545,579 مقارنة بـ 545,880 في أكتوبر 2024.
تأثيرات السياسة الفيدرالية على الهجرة
وزيرة الهجرة وسكان نيوفاوندلاند، سارة ستودلي، تبرز أن التغيرات في السياسات الفيدرالية للهجرة هي السبب الرئيسي وراء هذا التراجع في عدد السكان. على الرغم من تسجيل 5,808 مهاجرين جدد في المحافظة في عام 2024، إلا أن الزيادة لم تكن كافية لتعويض الانخفاض السكاني.
تقليص عدد المهاجرين المسموح لهم
في يناير، اقترحت الحكومة الفيدرالية تقليص حصة نيوفاوندلاند ولابرادور من المهاجرين الاقتصاديين بنسبة 50%. كانت المحافظة قد حصلت على تخصيصات لـ 2,100 شخص تحت برنامج الترشيح الإقليمي و950 آخرين تحت برنامج الهجرة الأطلسي، ليصل الإجمالي إلى 3,050 مكانًا. ومع ذلك، قررت الحكومة تقليص هذا العدد إلى 1,525.
تفاعل الحكومة المحلية مع التغيرات
عبّرت ستودلي عن استيائها من هذا القرار، حيث وصفت الفريق بأنه "مدمر" بسبب التغييرات المفاجئة. ومع ذلك، في خطوة لاحقة، عرض وزير الهجرة الفيدرالي، مارك ميلر، زيادة الأماكن المخصصة للمهاجرين إلى 2,525، وهو ما يبقي الوضع دون المستوى السابق.
التوقعات المستقبلية للسياسة الهجرية
تشير التوقعات إلى أن كندا ستقوم بتقليص عدد سكانها الدائم من 485,000 في السنة الحالية إلى 395,000 في 2025، و380,000 في 2026، و365,000 في 2027. هذه التخفيضات تعكس تحديات كبيرة لمستقبل الهجرة إلى نيوفاوندلاند ولابرادور.
الحاجة الملحة للمهاجرين في المستقبل
تؤكد ستودلي على أن المحافظة بحاجة ماسة إلى المهاجرين لضمان استدامتها الاقتصادية على المدى الطويل. تشير إلى الحاجة إلى معلمين، وعمال بناء، ومربيين في مرحلة الطفولة المبكرة، قائلة إن السوق المحلي لا يستطيع تلبية هذه الاحتياجات.
تأثير الوضع السياسي على الهجرة
مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية، تعرب ستودلي عن أملها في التعاون مع وزير الهجرة الجديد—أو ربما وزير حالي—لتعزيز أرقام الهجرة إلى المحافظة. تعتبر هذه الخطوات ضرورية لمواجهة الانخفاض السكاني وضمان مستقبل أفضل لنيوفاوندلاند ولابرادور.
