ألمانيا

أنجيلا ميركل: ميركل تنتقد مسار CDU بشأن الهجرة وتدافع عن سياساتها

2024-11-22 03:00:00

دفاع أنجيلا ميركل عن سياستها في الهجرة وانتقاداتها لنهج CDU الحالي

الموقف من أزمة اللاجئين في عام 2015

تحدثت أنجيلا ميركل، المستشارة السابقة لألمانيا، عن تجربتها في إدارة أزمة اللاجئين التي بدأت في عام 2015. وفي مقابلة لها مع مجلة "شبيجل"، شددت على ضرورة اتخاذ قرارات تعكس القيم الأوروبية والمبادئ الإنسانية. أبدت ميركل استغرابها من فكرة إغلاق الحدود، معتبرة أن ذلك يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، وعبرت عن قلقها بشأن استخدام القوة مثل خراطيم المياه ضد اللاجئين.

انتقادات للأفكار الحالية للحزب المسيحي الديمقراطي

ميركل لم تتردد في التعبير عن انتقادها لخطط الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) بشأن إعادة اللاجئين عند الحدود. واعتبرت أن هذه الأفكار مجرد أوهام، فرفض اللاجئين عند الحدود لن يؤدي إلى حلول حقيقية للأزمات الإنسانية، بل قد يعمق التحديات التي تواجهها البلاد. أكدت أن المجتمع الألماني لديه مسؤولية تجاه المهاجرين، وأن الانفتاح والتفاهم الثقافي بين المجتمع المضيف والمهاجرين هما الأساس لتحقيق الاندماج.

تقديم الرعاية للمهاجرين وفهم المخاوف المجتمعية

أشارت ميركل إلى أنها كانت تدرك جيدًا المخاوف التي يشعر بها المواطنون الألمان تجاه زيادة عدد المهاجرين وتهديدات الإرهاب. بل أكدت أنها تحرص على تقديم سياسة تأخذ في اعتبارها تلك المخاوف، معتبرة أنها كانت تراعي مشاعر الألمان الذين يخافون من عدم التسامح والعنف. وبالرغم من تلك القلق، دعمت فكرة أن المجتمع يجب أن يكون وعياً بأهمية تقبل الآخر, مما يعد ضروريًا لتحقيق الأمن المجتمعي.

الرؤية من خلال التجربة الشخصية

اعتمدت ميركل في دفاعها عن سياساتها على تجربتها الشخصية كلاجئة من ألمانيا الشرقية، حيث ربطت تلك التجربة بفهمها لمعاناة اللاجئين. وصفت لقاءاتها مع اللاجئين بأنها ليست مجرد إجراءات سياسية، بل تعبير عن إنسانيتها. ورغم تصورات الرخاء التي يحملها البعض، أوضحت أن الحياة في ألمانيا ليست دائمًا مثالية بالنسبة للاجئين، مما يجعل تقديم المساعدة والرعاية الإنسانية ضرورة ملحة.

  تصويت في البوندستاغ: ما الذي قد يغيره مشروع قانون الاتحاد في المنطقة

التحديات المستقبلية أمام الاتحاد الأوروبي

عبرت ميركل عن قلقها من الضغوط التي قد تهدد التكامل الأوروبي نتيجة الأزمات الحالية، ما يتطلب تحركاً فعّالاً من الاتحاد الأوروبي لمعالجة قضايا الهجرة بطريقة شاملة. وتحدثت عن ضرورة وجود فهم موحد وتعاون بين الدول الأوروبية لتجنب تدهور الأوضاع فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية.

الختام

بالنظر إلى نهج ميركل لسياستها في الهجرة، يتبين أن موقفها يعكس توازناً بين المبادئ الإنسانية والواقع السياسي. تسلط تصريحاتها الضوء على أهمية الحوار والتفاهم كوسيلة لمواجهة التحديات المعقدة التي يواجهها المجتمع الأوروبي اليوم.