2024-09-21 03:00:00
دعوة لحوار حول اتفاقية اللجوء والهجرة
تسعى ألمانيا وفرنسا إلى إجراء حوار جاد مع المفوضية الأوروبية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يتعلق باللجوء والهجرة مع المملكة المتحدة. أكد وزير الداخلية الألماني نانسي فايزر ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي كان له تأثيرات سلبية كبيرة على تماسك السياسات الأوروبية في مجال الهجرة. ويشدد الوزراء على ضرورة أن تقدم المفوضية الأوروبية مشروعًا سريعًا لمذكرة تفاهم للبدء في المفاوضات مع المملكة المتحدة.
التحديات القائمة في تدفقات الهجرة
تشير الرسالة الموجهة إلى المفوضة الأوروبية لشؤون الهجرة يولفا يوهانسون إلى أن غياب التشريعات المنظمة لحركة الأشخاص بين المملكة المتحدة ومنطقة الشنغن يسهم بشكل ملحوظ في زيادة تدفقات الهجرة غير النظامية. يعاني الأشخاص الذين يحاولون عبور القناة الإنجليزية والبحر الشمالي من مخاطر كبيرة، حيث يعتمد الكثيرون على طرق غير آمنة للوصول إلى بريطانيا.
الطرق غير القانونية وتأثيرها على أوروبا
تشير الإحصائيات إلى أن المسارات التي تمر عبر الأراضي الأوروبية للوصول إلى المملكة المتحدة تمثل نحو ثلث حالات الدخول غير الشرعي إلى منطقة الشنغن. هذا النقص في الخيارات القانونية لدخول المملكة المتحدة يعزز من قدرة مهربي البشر، مما يثير قلقًا متزايدًا في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
فرصة ذهبية للتعاون مع الحكومة البريطانية الجديدة
يوجه الوزراء الألماني والفرنسي تحذيرًا مفاده أن الحكومة البريطانية الجديدة التي تُظهر نية التعاون تمثل فرصة مواتية لإحراز تقدم ملموس في هذا المجال. تسعى ألمانيا وفرنسا إلى وضع إطار جديد يتناول قضايا التنقل القانوني، بما في ذلك الأسباب العائلية والمهنية، فضلاً عن مكافحة الهجرة غير القانونية وحقوق اللاجئين.
انتقادات للالتزام بالقوانين الأوروبية
أعرب المسؤولون في ألمانيا وفرنسا عن قلقهم من أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي لا تلتزم بالاتفاقيات الحالية المتعلقة باللجوء، وبالتحديد قواعد دبلن التي تفرض على الدول استقبال اللاجئين الذين تم تسجيلهم فيها مسبقًا. وقد أبدت دول مثل إيطاليا وجوهًا غير متعاون مع تلك القوانين، مشيرة إلى تأثرها الكبير بضغوط تدفق اللاجئين الجدد.
ويعتبر الوزراء أن عدم الالتزام بقوانين دبلن لفترة طويلة من الزمن قد أسفر عن فقدان الثقة بين الدول الأعضاء، مما يجعل تنفيذ الإصلاحات المقترحة في نظام اللجوء الأوروبي في المستقبل أمرًا صعبًا.
