ألمانيا

“وضعية رابحة للطرفين”: ألمانيا توقع اتفاقية هجرة مع كينيا

2024-09-16 03:00:00

التعاون الألماني الكيني في إدارة الهجرة

تسعى ألمانيا وكينيا إلى تعزيز التعاون في مجال إدارة الهجرة، حيث تم الإعلان عن اتفاقية جديدة خلال زيارة الرئيس الكيني وليام روتو إلى برلين. اتفق الجانبان على العمل المشترك بشأن استقطاب المهنيين المؤهلين، بالإضافة إلى تسهيل عودة الكينيين الذين لا يحملون حق الإقامة.

أهداف الاتفاقية الجديدة

هدف هذه الاتفاقية هو معالجة النقص الخطير في العمالة المتخصصة في ألمانيا، وهي مشكلة أصبحت واضحة بشكل متزايد. صرح المستشار الألماني أولاف شولتز بأن كينيا تمتلك عددًا كبيرًا من المهنيين في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، وهو ما يمكن أن يسهم في تعزيز القوى العاملة الألمانية. على الجانب الآخر، يرى روتو أن الاتفاق يمثل فائدة مشتركة، حيث يربط بين الابتكار والطاقة الإبداعية للشباب الكيني والاستثمارات والموارد الألمانية.

استراتيجية الحكومة الألمانية في الهجرة

تُعتبر الاتفاقيات مع الدول الأصلية جزءًا أساسيًا من سياسة الحكومة الألمانية المتعلقة بالهجرة. تم إبرام اتفاقيات مماثلة مع دول مثل الهند وجورجيا والمغرب، وفي إطار تطوير العلاقات مع كازاخستان، سيتم توقيع اتفاق مماثل مع أوزبكستان قريبًا. تستهدف جميع هذه الاتفاقيات تحقيق تعاون متبادل بشأن استقطاب العمالة المختصة وتنظيم عودة طالبي اللجوء الملزمين بالعودة إلى بلدانهم.

تقديرات أعداد المهاجرين غير الشرعيين

تشير البيانات إلى أن عدد الكينيين الذين لا يحملون حق الإقامة في ألمانيا يبلغ حوالي 818 شخصًا، منهم 738 شخصًا مؤجلين عن الترحيل. بينما تشير الإحصاءات إلى وجود ما يقرب من 15,000 كيني مسجلين في البلاد. لذلك، يتبنى الجانبان تدابير لتسهيل العودة، بما في ذلك استخدام تقنيات التعرف البيومتري لتحديد هويات المهاجرين.

البعد الإيجابي للاتفاقية

من المتوقع أن يؤدي التعاون الجديد إلى تعزيز القدرة التنافسية لكل من كينيا وألمانيا. إذ توفر كينيا أعدادًا كبيرة من الخريجين الشباب الذين يمكن أن يسهموا في تطوير الصناعات الألمانية، دون أن يؤثر ذلك سلبًا على سوق العمل في كينيا. يفيد روتو بأن لدى بلاده القدرة على تلبية احتياجات سوق العمل في البلدين.

  الهجرة: ما تخطط له الأحزاب - وما هو واقعي

قبول جوازات السفر منتهية الصلاحية

من المعالم البارزة في الاتفاقية هو قبول كينيا استخدام جوازات السفر المنتهية الصلاحية كوثائق سفر، مما يعكس استعدادها للتعاون مع السلطات الألمانية في إدارة مسائل العودة. يتناول هذا التحول أيضًا مسألة تعاون في مجالات مثل التعليم المهني وتسهيل قبول الطلاب الكينيين في الجامعات الألمانية، مما يعزز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين.

التحليل الشامل للوضع

تشكل الكتلة الأكبر من المهاجرين الملزمين بالعودة في ألمانيا، والبالغ عددهم 225,000 مهاجر، نسبة ضئيلة جدًا تتجاوز 0.45% من الشريحة الخاصة بكينيا وأوزبكستان. يُعتبر ذلك مؤشرًا على التعقيد الذي ينتج عن الهجرة غير الشرعية، وتؤكد الاتفاقية الجديدة على أهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه القضايا بشكل شامل وفعّال.

التعاون المستمر مع البلدان الأخرى

لا يقتصر تعاون ألمانيا في مجال الهجرة على كينيا وأوزبكستان فقط، بل يمتد ليشمل بلدانًا أخرى مثل الفلبين وغانا، حيث تسعى الحكومة الألمانية إلى تعزيز شراكاتها في مجال إدارة الهجرة وتبادل المعرفة سبيلًا لتحقيق الاستفادة المتبادلة.