إسبانيا

الهجرة تصبح المشكلة الرئيسية لل Spaniards، وفقًا لسِيس

2024-09-18 03:00:00

تزايد القلق من الهجرة في إسبانيا

في السنوات الأخيرة، أصبحت قضية الهجرة تعتمد بشكل متزايد على عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم، مما جعلها إحدى القضايا الأساسية التي تشغل بال المواطنين الإسبان. وفقًا لأحدث استطلاع من مركز دراسات المجتمع (CIS)، ارتفعت الهجرة لتصبح المشكلة الرئيسية التي تؤرق المواطنين، متجاوزة مشكلة البطالة التي كانت تحتل الصدارة سابقًا.

الهجرة كأولوية وطنية

خلال ثلاثة أشهر فقط، تزايدت نسبة الأشخاص الذين يعتبرون الهجرة من أكبر التحديات التي تواجه إسبانيا بشكل كبير. تشير نتائج استطلاع سبتمبر إلى أن نسبة الذين يعتبرونها أحد أهم القضايا قد ارتفعت من 11.2% في يونيو إلى 30.4%. يتزامن هذا الارتفاع مع الأزمة الحالية التي تعاني منها جزر الكناري وسبتة، مما أثار جدلًا كبيرًا بين الحكومة والمعارضة حول كيفية التعامل مع هذه الأعداد المتزايدة من المهاجرين.

المشكلات السياسية والبطالة

بينما تعتبر الهجرة القضية المركزية، لا يزال المواطنون يشعرون بقلق إزاء القضايا السياسية، والتي احتلت المرتبة الثانية بنسبة 20.6%. يعد انشغال المجتمع بالبطالة مهمًا أيضًا، حيث انخفضت نسبتها إلى 20.1%. كان من المتعارف عليه أن البطالة هي الهم الأكبر للمواطنين، لكن التغيرات في سياق الهجرة قد غيرت هذه المعادلة.

قضايا شخصية أكثر إلحاحًا

عندما تُطرح أسئلة حول القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، تتغير الأولويات. لقد وُجد أن القضايا الاقتصادية، ومشاكل قطاع الصحة، ونوعية الوظائف، بالإضافة إلى الإسكان، هي الأكثر تأثيراً على الأفراد. بالرغم من ازدياد قلق المواطنين من الهجرة، فإن الاهتمام بقضاياهم اليومية يبقى في الصدارة.

الوعي بالاختلافات العالمية

تحت المظلة العالمية، يُظهر الاستطلاع أن 96.6% من المستجيبين يرون أن هناك تفاوتًا كبيرًا بين الدول الغنية والفقيرة، و87.3% يعتبرون هذه الفجوات سببًا رئيسيًا في زيادة أعداد المهاجرين. يؤكد ما يقرب من 72.2% أن إسبانيا ينبغي عليها بذل المزيد من الجهود لمساعدة الدول النامية على التطور.

  من العار أن تحدد سياسة الهجرة في إسبانيا من قبل هارب من العدالة

الصراعات الدولية وتأثيرها

لا تُعتبر قضية الهجرة وحدها ما يشغل تفكير الإسبان. الصراع في أوكرانيا، والذي يهم 25% من المواطنين بما يكفي ليشعروا بقلق شديد، يعتبر أولوية أخرى أيضًا. إضافة إلى ذلك، الحرب في الشرق الأوسط تُشغل تفكير الكثيرين، حيث يعبر 29.6% عن قلقهم الشديد بشأنها.

الخلاصة

بينما تتفاعل القضايا المختلفة، تبقى قضية الهجرة محورية في الخطاب السياسي والاجتماعي في إسبانيا. إن الاهتمام المتزايد بهذه القضية يعكس تغيرات في الأولويات الوطنية واحتياجات المجتمع، مما يستدعي التفكير العميق في كيفية التعامل مع هذه التحديات.