2024-07-21 03:00:00
تزايد القلق بشأن الهجرة غير الشرعية في إسبانيا
مؤشرات القلق العام
أشار آخر استطلاع للرأي الذي نشره مركز التحقيقات الاجتماعية الإسباني، إلى أن القلق بخصوص تزايد الهجرة غير الشرعية أصبح ملموسًا بين المواطنين الإسبان. بين أكثر من أربعة آلاف شخص تم استطلاع آرائهم، أفاد العديد أن هذه القضية تؤثر عليهم بشكل شخصي، معتبرين إياها من بين أهم المشكلات التي تواجه البلاد. بينما كانت الهجرة في المرتبة السابعة عشرة من حيث القلق في يونيو، تصدّرت قائمة المخاوف في يوليو، بعد تصاعد النقاش حول توزيع القُصّر المهاجرين غير المصحوبين من جزر الكناري، حيث تضاعفت نسبة القلق خلال شهر واحد.
عواقب الزيادة في عدد المهاجرين
شهدت جزر الكناري زيادة هائلة في عدد الوافدين عبر البحر، حيث قفز العدد من 7,213 مهاجرًا إلى 19,257، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 167%. يترافق هذا مع تدفق كبير للقصّر المهاجرين، حيث تشير توقعات الحكومة الإقليمية إلى احتمال وصول العدد إلى 11,000 قاصر، وهو أكثر من سكان جزيرة إلهيرو الصغيرة. هذا الوضع يفاقم من مشكلات الاستيعاب والرعاية.
تحديات تحديد هوية القُصّر
تعتبر عملية تحديد هوية المهاجرين، وخاصة القصر بينهم، من التحديات الرئيسية. عند وصولهم، تُقدم جمعية الصليب الأحمر الدعم العاجل للقضايا الصحية والنفسية. بعد ذلك، يكون دور الشرطة الوطنية هو تحديد جميع المهاجرين. إذا توفر الدليل على أن الشخص قاصر، يُسمح له بالانتقال إلى مركز رعاية مخصص للأطفال. وإذا لم تكن هناك وثائق تثبت هويته، أو إذا كانت هناك شكوك حول عمره، يتم احتجازه في مركز للقصّر حتى يتم تأكيد عمره من خلال الفحوصات.
الفحوصات وتحديد العمر
تستخدم السلطات اختبارًا معروفًا باسم "اختبار الدمية" لتحديد العمر في الحالات المريبة. يتضمن الاختبار استخدام الرنين المغناطيسي لفحص مفاصل الدمى، حيث إذا كانت المفاصل مغلقة، فإن ذلك يُشير إلى احتمال كونه بالغًا. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة تعاني من عدم دقة كبيرة، خاصة عند مراعاة الفروقات في النمو الجسدي بين البلدان، مثل الفارق بين شاب مغربي وآخر من نيجيريا.
الضغوط على النظام الصحي
يفاقم نقص الأطباء الشرعيين في إسبانيا مشكلة الانتظار لتلك الفحوصات، حيث تتجاوز تكلفتها 85 يورو. يجب إجراء هذه الاختبارات في المقاطعة التي وصل إليها المهاجر، مما يعني أن الآلاف قد يحتاجون إلى الفحص في جزر الكناري على مدار السنة. يتمثل عبء إضافي على السلطات في أن النيابة العامة يجب أن تتولى رعاية القُصّر أو من يُشتبه في أنهم دون سن 18 عامًا، مما يؤدي إلى اكتظاظ مراكز الاستضافة ورفع طاقتها الاستيعابية كما تم ملاحظته في مركز استضافة هورتاليس بمدريد.