2025-03-17 08:16:00
ارتفاع القلق بشأن الهجرة كأحد القضايا الرئيسية في إسبانيا
يظهر استطلاع الرأي الأخير الذي أجراه المركز الإسباني لبحوث الرأي العام (CIS) أن الهجرة تحتل الآن المرتبة الثالثة في قائمة القضايا التي تثير القلق لدى المواطنين في إسبانيا. يأتي هذا في أعقاب الاتفاقية بين الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) وحزب جونتس، والتي تتعلق بتمكين كتالونيا من تولي بعض الصلاحيات المتعلقة بهذا الموضوع.
قضايا الإسكان والبطالة تتصدر القائمة
لا تزال مشكلة الإسكان تحتل المركز الأول في مخاوف الإسبان، بنسبة تقدر بـ 28.4%، تليها الأزمة الاقتصادية ومعدل البطالة، اللذان سجلا 20.4% لكل منهما. مع صعود الهجرة بمعدل 18.8%، يبدو أن الهموم المتعلقة بالنزوح تتزايد في ظل التوترات السياسية والاقتصادية.
المشكلات السياسية ومخاوف أخرى
تشير الإحصائيات إلى أن المخاوف من المشاكل السياسية تأتي في المرتبة الرابعة، حيث تمثل 17.2%، بينما تسجل المخاوف تجاه الحكومة والأحزاب 17% أيضاً. أما بالنسبة لجودة العمل، فهي تضارع 13.8% من المخاوف العامة.
زيادة القلق حول الفساد وسوء سلوك السياسيين
القائمة تحتوي أيضاً على مشكلة سوء سلوك السياسيين، التي تقدر بنحو 13.8%، بالإضافة إلى مشاكل النظام الصحي بنسبة 12.4%. في حين أن الفساد شهد زيادة بمقدار ستة أعشار النقطة ليصل إلى 7.6%، مما يعكس تزايد القلق حول هذا الموضوع.
النزعات الوطنية والمطالب الكتالونية تحظى بانتباه أكبر
على الرغم من وجود قضايا كبرى تسيطر على الساحة، إلا أن المخاوف من النزعات القومية قد ارتفعت لتصل إلى 1.9%، وهو أعلى معدل منذ مايو الماضي. وبالنسبة لرغبة كتالونيا في الاستقلال، فإن النسبة ارتفعت إلى 1%، وهو ما يمثل تغييرا ملحوظا في أراء المواطنين منذ آخر استفتاء غير قانوني في 2017.
التأثيرات الشخصية للأزمة الاقتصادية
عندما يتعلق الأمر بالمخاوف الشخصية، فإن الأزمة الاقتصادية تتصدر القائمة بنسبة 30.9%، تليها مشكلة الإسكان 21.8%، ومن ثم الخدمات الصحية 21%. ويعبر 17.8% من المستطلعين عن قلقهم من جودة العمل، في حين أن نسبة 10% تشير إلى القلق من مستويات البطالة.
رؤية المواطنين للحالة الاقتصادية في إسبانيا
النتائج تكشف أن 55% من المشاركين في الاستطلاع يرون أن الحالة الاقتصادية للبلاد سيئة أو سيئة جداً، بينما يعتبرها 36.1% جيدة أو جيدة جداً. وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الشخصي، نجد أن 63.2% من الناس يثنون على ظروفهم، بينما يعترف 25.5% بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المجال.