2025-03-18 09:39:00
انتقادات حادة لسلوك الحكومة الإسبانية
تواجه الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز انتقادات قوية من قبل قادة الأقاليم، حيث يعتبر رئيس حكومة الأندلس، خوانما مورينو، أن الاتفاق الأخير بين الحكومة الاشتراكية وحزب "جونتس" حول توزيع القاصرين غير المصحوبين هو نوع من التنازلات المستمرة. يرى مورينو أن هناك نوعاً من المساومة التي تُجريها الحكومة مع القادة الانفصاليين، مما يثير القلق حول مصير سياسة الهجرة في البلاد.
غموض في القرارات الحكومية
من أجل دعم موقفه، أشار مورينو إلى الاجتماع الأخير الذي تم عقده بين مختلف الوزارات تحت مظلة "الندوة القطاعية للهجرة"، حيث لم يتم تقديم أي معلومات أو تفاصيل حول الاتفاق مع "جونتس". يعكس هذا الغموض نقص الشفافية الذي يعيشه القطاع الحكومي، وهو أمر طالما نادى به القادة الإقليميون بالضرورة من أجل ضمان فعالية السياسات الحكومية.
تداعيات الاتفاق على الهجرة
انتقد مورينو بشدة أن يتمكن شخص مثل كارليس بوتشيمون، الموجود في بلجيكا، من التأثير على سياسة الهجرة في إسبانيا. وهو ما يراه تطورًا غير مقبول، حيث تبقى كاتالونيا بعيدة عن تحمل العبء الكبير الذي يتوزع بين الأقاليم الأخرى. وفي هذا الصدد، ذكر مورينو أن حصص القاصرين في كاتالونيا لا تتجاوز 20 أو 30 قاصرًا، مما يعبر عن عدم التوازن في توزيع المسؤوليات.
مطالبات بالشفافية والتنسيق
دعا مورينو الحكومة إلى ضرورة تقديم المعلومات الضرورية للأقاليم بشأن الاتفاقات المعنية، مؤكداً على أهمية تخصيص التمويل الكافي لمواجهة الزيادة في عدد القاصرين غير المصحوبين. أشار كذلك إلى أن الأندلس لن تقبل أي نوع من الضغوط أو الشروط التي تضعها الحكومة أو أي جهة أخرى.
وجهة نظر الرئيس الغاليكي
أعرب ألفونسو روييدا، رئيس حكومة غاليسيا، عن استغرابه من أن شخصًا مثل بوتشيمون يمكنه تحديد عدد القاصرين الذين يتعين عليهم الانتقال إلى الأقاليم مثل أندلوسيا أو غاليسيا. وصف روييدا الوضع بأنه "مؤلم"، منتقداً غياب المعلومات والتعاون بين الحكومة وبين الأقاليم. بينما أشار إلى أن مراكز استقبال القاصرين في غاليسيا ممتلئة، طالب الحكومة بتحسين التخطيط وتوفير الدعم المالي اللازم.
الحاجة إلى العدالة كخيار أخير
أوضح القادة الإقليميون أن اللجوء إلى القضاء هو الخيار الأخير، مشيرين إلى أهمية دراسة الاتفاقات بدقة قبل اتخاذ إجراءات قانونية. يُعبر هذا التوجه عن قلقهم العميق من سمعة النظام القضائي كآخر وسيلة للدفاع عن مصالحهم.
اتفاق مشترك على رفض السياسات الحالية
في ختام اللقاء، اتفق القادة من حزب الشعب على ضرورة إدارة الملفات المتعلقة بالهجرة بشكل متساوٍ وعادل، مع التأكيد على حق الأقاليم في الانخراط في صنع السياسات المتعلقة بها. يؤكد هذا التوافق على الحاجة الملحة لإعادة النظر في كيفية إدارة الحكومة المركزية للمواضيع المهمة مثل الهجرة، بشكل يراعي مصالح جميع المناطق.