2024-07-16 03:00:00
أفاد وزارة الداخلية الإسبانية أن 26.585 شخصًا قد وصلوا إلى إسبانيا عن طريق الهجرة غير الشرعية منذ بداية العام 2024، مما يمثل زيادة ملحوظة تقدر بحوالي 90% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث كان العدد 12.564 فردًا. يتم الكشف عن هذه الأرقام وسط جدل حول تشريعات الهجرة الجديدة التي تم إقرارها مؤخرًا.
يشير التقرير الصادر عن الوزارة إلى أن أزمة الهجرة أصبحت بارزة خصوصًا بالنسبة لجزر الكناري. حيث وصل ما يقارب 74.4% من المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا إسبانيا عبر السواحل البحرية لجزر الكناري، أي ما يعادل 19.793 شخصًا في عام 2024، بزيادة حوالي 12.000 عن العام الماضي.
وتبرز الأرقام بشكل خاص خلال شهري يناير وفبراير، حيث تم تسجيل 11.932 مهاجرًا في هذه الفترة، مما يعكس الزيادة الكبيرة في الهجرات نحو الجزيرة. وعلى الرغم من أن ارتفاع عدد المهاجرين الخارجيين إلى جزر الكناري مثل 160.8%، إلا أن عدد القوارب التي وصلت كان بإضافة 96.8%، مما يدل على أن القوارب تحمل عددًا أكبر من المهاجرين في كل رحلة.
لا يبدو أنه من الممكن تكرار الأرقام القياسية لعام 2018، حيث استطاعت إسبانيا استقبال 64.298 مهاجرًا غير شرعي. الجدير بالذكر أن أعداد المهاجرين إلى جزر الكناري كانت منخفضة جدًا في ذلك العام، حيث بلغت 1.307 فقط، بينما جاء حوالي 55.000 مهاجر إلى البر الرئيسي والبيليار.
تشير المعطيات إلى أن الزيادة في عدد المهاجرين عبر البحر تقتصر فعليًا على جزر الكناري، بينما شهدت مدينتا سبتة ومليلية تراجعًا كبيرًا في أعداد الوافدين، حيث انخفضت الأعداد بنسبة 61% و93% على التوالي. في حين أن الأعداد على البر الرئيسي والبيليار شهدت انخفاضًا طفيفًا بنسبة 4.2%.
من ناحية أخرى، شهدت أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى سبتة ومليلية عبر الحدود البرية زيادة كبيرة، حيث ارتفعت هذه الأعداد بنسبة 131.5%. ففي سبتة، وصل عدد المهاجرين إلى 1220 شخصًا في عام 2024، بزيادة كبيرة تُقدر بـ 157% مقارنة بالعام الماضي. في المقابل، كان الوضع في مليلية مختلفًا تمامًا، حيث لم يتجاوز عدد الوافدين 16 شخصًا، مما يعكس تراجعًا ملحوظًا بـ 44 شخصًا عن العام السابق.
على الرغم من الأرقام المقلقة المتعلقة بالهجرة إلى جزر الكناري، فإن البيانات تشير إلى انخفاض طفيف في الوتيرة خلال النصف الثاني من يونيو، حيث لم يتجاوز عدد الوافدين 280 مهاجرًا. ومع دخول شهر يوليو، بلغ العدد 536 مهاجرًا، بينما في الفترة الأولى من يونيو، تم تسجيل 1.860 شخصًا، مما يمثل قلقًا حقيقيًا في ظل توقعات بزيادة تدفق المهاجرين خلال الأشهر الأكثر حرارة، والتي تشهد عادة حركة كبيرة في هذا الاتجاه.