إيطاليا

الحكومة الإيطالية تعيد إطلاق خطة ألبانيا للمهاجرين – أناليزا كاميلي

2024-12-24 03:00:00

إعادة تفعيل خطة إيطاليا لنقل المهاجرين إلى ألبانيا

أعلن الحكومة الإيطالية في 23 ديسمبر عن نيتها استئناف العملية القسرية لنقل المهاجرين من البحر المتوسط إلى ألبانيا اعتبارًا من يناير، وذلك باستخدام سفينة Libra التابعة للبحرية الإيطالية. يأتي هذا القرار في إطار بروتوكول تم توقيعه العام الماضي مع الحكومة الألبانية.

تجاوز المحكمة الأوروبية

خططت إيطاليا للمضي قدمًا في تنفيذ هذا البروتوكول دون انتظار حكم محكمة العدل الأوروبية، رغم أن العديد من المحاكم الأوروبية طلبت توضيحات قانونية حول هذا الأمر. يؤكد هذا التوجه على إصرار الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني على التعامل مع قضية الهجرة بطريقة مستقلة.

اجتماع حكومي لتعزيز الاتفاق

عُقد اجتماع تحضيري في Palazzo Chigi لمناقشة إعادة تفعيل الاتفاق، حضره عدد من المسؤولين الحكوميين البارزين. خلال هذا الاجتماع، أكد ميلوني على الدعم الذي حصلت عليه من شركائها الأوروبيين فيما يتعلق بمسألة الهجرة، مشيرةً إلى أن تفسير محكمة النقض الإيطالية يعتبر صالحًا لحركة الحكومة.

انتقادات الخبراء

رغم ذلك، أبدى خبراء قانونيون مخاوفهم من أن الحكومة تفسر الحكم بطريقة تخدم مصالحها. وفقًا لهؤلاء الخبراء، يُظهر الحكم الصادر في 19 ديسمبر من محكمة النقض عدم صحة وجهة نظر الحكومة بشأن تصنيف دول معينة على أنها آمنة للمهاجرين.

تفاصيل قرار محكمة النقض

في حكمها، تناولت المحكمة مسألة تسريع الإجراءات الحدودية للمهاجرين القادمين من دول تُعتبر آمنة، دون أن تشرع الحكومة الإيطالية في نظام جديد بعد موافقة البرلمان في 21 أكتوبر على قائمة البلدان الآمنة. جاءت تلك التطورات وسط جدل حول الشرعية القانونية لهذا القرار وأثره على حقوق المهاجرين.

تحليل موقف الحكومة

أسفرت التصريحات الحكومية عن مخاوف من تقويض استقلالية القضاء، حيث أشارت جمعية الدراسات القانونية للهجرة (Asgi) إلى وجود مؤشرات توضح ضرورة وجود رقابة قضائية على القرارات الحكومية، خاصة المتعلقة بتصنيف الدول الآمنة.

  حالة ديشيوتي، ملف حزب إخوان إيطاليا ضد القضاة: "حكم خطير وأيديولوجي، يبرر الهجرة غير النظامية"

عدم فعالية الجهود السابقة

تظهر تجربة الحكومة الإيطالية السابقة مع خطة الهجرة إلى ألبانيا عدم فاعليتها، مما يثير تساؤلات حول إمكانية نجاح الجهود القادمة. يظهر التحدي المستمر في التوازن بين السياسات الداخلية والالتزامات الأوروبية بشأن حقوق اللاجئين والمهاجرين.

مستقبل المبادرات الحكومية

تبدو الحكومة الإيطالية مصممة على إعادة تفعيل خططها، بغض النظر عن المعارضة القوية والجدل القانوني المحيط بالموضوع. لذا، سيكون من المهم متابعة التطورات المستقبلية حول كيفية استجابة المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان لهذا التوجه.