2025-02-13 03:00:00
استغناء عن المئات من العاملين في مراكز اللجوء في ألبانيا
تم الإعلان عن استغناء أكثر من مئة من العاملين في منظمة غير حكومية إيطالية تدير مراكز لاستقبال المهاجرين في ألبانيا. تم تسليمهم إشعارات بالاستغناء حتى إشعار آخر، وذلك وفقًا لتقارير صحفية إيطالية. يشمل هذا الإجراء جميع موظفي منظمة MediHospes، المسؤولة عن إدارة المركز، حيث يُفترض أن يسري القرار اعتبارًا من 15 فبراير 2025.
الصفقة المثيرة للجدل ومشاكلها القانونية
قد حصلت MediHospes على عقد بقيمة 151.5 مليون يورو لإدارة مراكز في منطقتي Gjader وShengjin دون إقامة مناقصة علنية. ومع ذلك، حتى فترة قريبة، لم يتم توقيع أي اتفاق رسمي بين المنظمة والسلطات المحلية، مما أثار تساؤلات حول شفافية العملية.
خطط الحكومة الإيطالية والمستقبل غير الواضح
تأتي هذه الاستغناءات وسط جهود الحكومة الإيطالية لتقليل عدد المراكز وتركز على عمليات الطرد، بعد تأخيرات قانونية حالت دون تنفيذ خطط العمل منذ عدة أشهر. وقد صرح وزير الداخلية الإيطالي بأن الحكومة لم تبدأ بعد في إفراغ المراكز، رغم الشائعات المتداولة حول هذا الموضوع.
ردود الأفعال من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني
تلقى قرار الاستغناء ردود فعل حادة من الأحزاب السياسية، حيث اعتبرت إلي شلين، زعيمة حزب الديمقراطيين، أن ذلك يعكس فشل العملية برمتها، مؤكدة على انتهاك الحقوق الأساسية والقوانين الإيطالية والأوروبية. وأشار مختصون إلى أن تحويل هذه المراكز لاستخدامات جديدة قد يؤدي إلى المزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان.
مراقبة أوروبية مستمرة للمراكز
تتابع المفوضية الأوروبية الوضع في ألبانيا، حيث أعربت عن اهتمام خاص بالمراكز منذ بدايتها. وقد أكدت أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يمكن أن تستفيد من التجربة الألبانية. كما تم إدراج موضوع المراكز في اجتماعات رسمية لمناقشة قضايا الهجرة واللجوء على مستوى الاتحاد.
التحديات المقبلة وشكل المراكز في المستقبل
لن يتحدد مصير المراكز فقط في 25 فبراير بعد الحكم من محكمة العدل الأوروبية، بل سيكون أيضًا مرهونًا بالانتخابات الألبانية المقبلة في 11 مايو. حيث قال سالي برشة، الرئيس السابق لألبانيا، إنه في حال فوزه، لن يتم تجديد العقد المبرم مع إيطاليا، مما يثير تساؤلات حول مصير المهاجرين الموجودين فيها.