2024-10-15 03:00:00
تتجه أنظار العالم إلى عملية نقل جديدة للمهاجرين، حيث قامت البحرية الإيطالية بنقل مجموعة من المهاجرين إلى ألبانيا كجزء من خطة تنسيق بين روما وتيرانا. ويتكون هذا الفريق من ستة عشر فردًا، بما في ذلك عشرة بنغاليين وستة مصريين، وقد تم إجراء فحوصات أولية للتحقق من أن الحالات المستهدفة مؤهلة للنقل. من المتوقع وصول السفينة إلى ألبانيا في 16 أكتوبر.
بدأت البحرية الإيطالية تنفيذ اتفاقية نقل المهاجرين إلى ألبانيا، حيث تم نقل هذا الفريق الأول من المهاجرين على متن السفينة “ليبرا” التابعة للبحرية. تم إنقاذ هؤلاء الأشخاص في البحر، وخضعوا لفحص طبي أولي على متن السفينة لتحقيق متطلبات النقل، مثل أن يكونوا من الرجال وغير مهددين، وأن يأتوا من دول تعتبر آمنة. يشكل هذا النقل خطوة مهمة ضمن الاتفاقية الموقعة بين إيطاليا وألبانيا، ومن المقرر وصولهم إلى مركزين مخصصين لللاجئين في جيادر وشينجن.
مراكز اللجوء في ألبانيا
يرتبط تنفيذ هذه المبادرة بوزارة الداخلية الإيطالية، حيث أعلن الوزير بيانتيدوسي عن بدء التجربة. المراكز التي تم إنشاؤها في ألبانيا، أحدها في شنجين والآخر في جيادر، على الرغم من أنهما كان من المفترض أن يبدآ العمل في 20 مايو الماضي، إلا أنهما لم يبدآ العمل الفعلي إلا مؤخرًا. تمثل هذه المراكز جزءًا أساسيًا من الاتفاقية بين روما وتيرانا الهادفة إلى محاربة الاتجار بالبشر وتنظيم تدفقات الهجرة غير النظامية لاستقبال فقط من يحق لهم الحماية الدولية.
الاستقبال في ألبانيا
رئيس وزراء ألبانيا، إدي راما، أعرب عن استعداده لاستقبال المهاجرين بتأكيده على أهمية الاتفاق مع إيطاليا. وصف راما المهاجرين بأنهم بشر يحتاجون إلى الترحيب والرعاية في مراكز مخصصة تتوافق مع المعايير الأوروبية. وذكر أن هذا الاتفاق يضمن آلية آمنة تتبع الإجراءات الإنسانية السليمة، حيث سيتم استقبال المهاجرين، تسجيلهم، وتقديم طلبات لجوئهم في أجواء آمنة.
رؤية الحكومة الإيطالية
في الأثناء، عبرت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، عن فخرها بأن بلادها أصبحت نموذجًا يحتذى به في إدارة قضايا الهجرة. في تصريحات لها أمام مجلس الشيوخ، أشارت إلى أن الحكومة تتبنى استراتيجيات عملية وفعالة لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وقد لاحظت زيادة اهتمام دول أخرى بالنهج الإيطالي في هذا المجال، مما يعكس النجاح الذي تحققه السياسات الإيطالية.
ملاحظات رئيس الجمهورية
في إطار الحديث عن الهجرة، تعرض الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا لصورة أدق للمهاجرين وأهمية التكاتف معهم. ذكر أن التاريخ الإيطالي مليء بقصص الهجرة، مشيرًا إلى أن التحديات الحالية تتطلب التعامل معها برؤية إنسانية، موضحًا أن المهاجرين لا يأتون فقط من مناطق محيطة وإنما من بلدان بعيدة تعاني من ظروف صعبة. وأكد على أهمية إدماج هؤلاء الأشخاص في المجتمع الجديد وتعزيز قيم التضامن والمساعدة.
