2024-11-04 03:00:00
التوترات تتجدد حول الهجرة في إيطاليا
تستمر الأوضاع المتعلقة بالهجرة في إيطاليا بالتفاقم، خاصة بعد أن تمت عملية نقل أولى للاجئين على ظهر السفينة “ليبرا” التابعة للبحرية العسكرية، والتي وصلت صباحاً إلى الجنوب من لامبيدوزا. السفينة مُعدّة للعودة إلى ألبانيا بالأشخاص الذين تم إنقاذهم في البحر والذين يعتبرون مؤهلين للانتقال. في هذا السياق، تجددت التوترات بين الحكومة والسلطة القضائية في كاتانيا، حيث شهدت المدينة صراعاً سابقاً حول مسائل الهجرة، لا سيما عندما تصدرت القاضية يولاندا أبوسوليكو الأخبار قبل عام.
تقرير مجلس القضاء الأعلى حول استقلال القضاة
في ظل هذه التطورات، طلب مجلس القضاء الأعلى الإيطالي فتح تحقيق لحماية استقلال قضاة بولونيا الذين أحالوا قانون “البلدان الآمنة” إلى محكمة العدل الأوروبية. وقد التقت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني مساءً نائب المجلس، فابيو بينيلي، في قصر كيجي، حيث أوضح البيان أن الاجتماع يأتي في إطار تعاون مثمر يحترم استقلال المؤسسات المختلفة.
استمرار عملية الطعن القضائي حول الدول الآمنة
مثلما تحركت الأمور في كاتانيا، أصدرت المحكمة هناك قراراً بعدم تأييد احتجاز أحد المهاجرين القادمين من مصر وذلك بأن السلطات المصرية ليست دولة آمنة. وفقاً للقضاة، فإن تصنيف الدول كآمنة لا يعفي القضاة من واجب التحقق من توافق هذا التصنيف مع معايير حقوق الإنسان. وقد ألغت المحكمة أيضاً احتجاز أربعة مهاجرين آخرين، من بينهم مصريان واثنان من بنغلاديش.
ردود فعل سياسية حول قرارات القضاء
توالت ردود الفعل السياسية، حيث صرح نائب رئيس الوزراء ووزير البنية التحتية والنقل، ماتيو سالفيني، بأن العواقب السلبية للقرارات القضائية الحالية تجعل إيطاليا بلداً غير آمن. علق سالفيني على الوضع قائلاً إن بعض القضاة الذين يمثلون تيارات يسارية لا يطبقون القوانين بشكل صحيح مما يعرض أمن البلاد للخطر. وذكرت ملاحظات من حزب الرابطة أن السفر إلى مصر شهد تزايداً ملحوظاً، وأشارت إلى أن هذا يشير إلى أن مصر تعد وجهة آمنة للجميع، باستثناء المهاجرين غير الشرعيين.
دعوى في روما تستند إلى قانون الدول الآمنة
من جهة أخرى، أصدرت القاضية لوتسيا سانجيوفاني، رئيسة قسم الهجرة في محكمة روما، قرارًا بوقف تنفيذ رفض طلب لجوء لأحد المهاجرين الذين تم نقلهم إلى ألبانيا واستند هذا القرار إلى إمكانية استئناف القرار أمام محكمة العدل الأوروبية. حيث تم تحديد ضرورة الحصول على رد عاجل بالنظر إلى الإجراء الحكومي الأخير.