إيطاليا

المهاجرون: انخفضت عمليات الوصول بنسبة 40% منذ بداية العام

2024-06-04 03:00:00

تشير البيانات المتاحة إلى تراجع ملحوظ في عدد المهاجرين الذين يصلون إلى السواحل الإيطالية منذ بداية عام 2024. بعد أن كانت الأرقام في السنوات السابقة تثير قلقًا واسع النطاق، يبدو أن الوضع قد تغير بصورة لافتة خلال هذا العام. إذ أكدت الإحصائيات أن أعداد الوافدين انخفضت بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي.

البيانات والإحصائيات

منذ بداية عام 2024 وحتى بداية يونيو، تم تسجيل 20,856 مهاجرًا في إيطاليا. هذا الرقم يشير إلى تراجع كبير مقارنة بـ 50,355 مهاجرًا في نفس الفترة من العام 2023. يعد هذا الانخفاض، الذي فاق نسبة 50%، دليلاً على تحول جوهري في نمط الهجرة.

تنبه المحللون إلى ديناميكيات جديدة

تشير الإحصائيات إلى أن الانخفاض الحاصل ليس مجرد ظاهرة عابرة بل يتسم بديمومة أكبر. في الربع الأخير من عام 2023، كانت هناك أيضًا مؤشرات على هذا الاتجاه، حيث انخفض العدد من 33,341 إلى 23,831. إذا استمر هذا الاتجاه، يمكن أن يصل إجمالي الانخفاض في نهاية العام إلى أكثر من 70%.

ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع؟

مهمة تحديد الأسباب التي تقف وراء هذا الانخفاض ليست سهلة، وذكرت بعض المصادر أنه يرجع بشكل جزئي إلى العوامل المناخية. وفقًا لبيانات من الجزيرة، فإن سوء الأحوال الجوية قد أثر على الرحلات البحرية بصورة ملحوظة، مما أدى إلى تقليل عدد الوافدين. على سبيل المثال، في يوم الأحد الماضي، نزل 248 مهاجرًا فقط بسبب الظروف السيئة، ومن ثم لم تتمكن الرحلات من العودة حتى يوم الاثنين.

توقعات 2024: مستقبل الهجرة في ظل التقلبات السياسية والاقتصادية

إذا كان الانخفاض مرتبطًا بشكل رئيسي بالطقس، فقد نشهد زيادة في أعداد الوافدين مع اقتراب فصل الربيع. لكنه من الضروري أيضًا النظر في الأبعاد السياسية المرتبطة بالأوضاع في البلدان المُصدِّرة للهجرة. تمثلت بعض هذه التأثيرات في الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة الإيطالية مع دول في شمال إفريقيا، مثل تونس وليبيا، والتي بدت فعالة في تقليل الأعداد.

  تدفقات 2025، من 1 إلى 30 نوفمبر 2024، التحضير المسبق للطلبات

تشير التوقعات إلى أن الإحصائيات المستقبلية قد تعطي صورة أوضح بعد شهر مايو، حيث يمكن أن نرى هل ستُستأنف موجات الهجرة أم لا. تعتبر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في دول شمال إفريقيا عوامل متغيرة وضاغطة تؤثر على هذه الظاهرة. أي تغييرات مفاجئة يمكن أن تعكس الاتجاهات الحالية.

تداعيات الوضع الحالي على السياسات الأوروبية

إن انخفاض أعداد الهجرة قد يغير من استراتيجيات الدول الأوروبية في معالجة قضايا اللجوء والاندماج. بينما تسعى بعض الدول إلى التركيز على تعزيز الحدود، ينبغي أيضًا النظر في طرق فعالة للتعاون مع الدول المصدر. كيف يمكن للدول الأوروبية أن تكفل حقوق المهاجرين وتحسن من أوضاعهم دون التأثير سلبًا على أمنها؟