2024-10-19 03:00:00
تعريف المراكز في ألبانيا
مؤخراً، تم التوصل إلى اتفاق بين رئيس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الألباني إدي راما لإنشاء مراكز مخصصة لاستقبال المهاجرين في ألبانيا. تضم هذه المراكز مهاجرين ذكور غير معرضين للخطر، من دول آمنة، والهدف منها هو تسريع العودة بعد فحص طلبات اللجوء. وقد تم تجهيز مركز للاستقبال في ميناء شنجن لتسهيل عملية تحديد هوية المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر.
آلية العمل في المراكز
بمجرد تحديد هوية المهاجرين، يتم نقلهم إلى مدينة جيايدر، التي تقع على بُعد حوالي عشرين كيلومتراً. تم إعداد ثلاث منشآت في هذه المنطقة: مركز لاستيعاب طالبي اللجوء بسعة 880 شخصًا، مركز للمعالجة (Cpr) بسعة 144 شخصًا، بالإضافة إلى سجن يتسع لـ 20 شخصًا. جميع هذه المرافق تخضع للقوانين الإيطالية بحكم إدارة الأمن الإيطالي المتواجدة هناك، حيث يعمل أيضًا موظفون من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمراقبة حقوق المهاجرين.
التحديات الزمنية والتجهيز
كانت المنطقة التي تم تخصيصها في جيايدر، والتي كانت في السابق قاعدة عسكرية طيران ألبانية، في حالة متدهورة قبل بدء العمليات الإنشائية. استغرق عمل الترميم والتحسين عدة أشهر، بما في ذلك إعادة تأهيل الشبكات المائية والصرف الصحي. تم إضافة أسوار وأجهزة أمنية لمراقبة محيط المراكز.
الأعباء المالية والتكاليف
يتحمل الجانب الإيطالي تكاليف إنشاء وإدارة هذه المراكز، والتي تقدر بحوالي 62 مليون يورو. وتمثل النفقات المتنوعة المحددة في قانون التصديق نحو 650 مليون يورو، تشمل تكاليف الصيانة والتوظيف والتأمينات وبدلات نقل الموظفين. يعد بند نقل الموظفين من إيطاليا أحد أكبر البنود المالية بميزانية تتجاوز 250 مليون يورو.
التبرير المالي
خلال زيارة لها لتيرانا في يونيو، أكدت ميلوني أن الأموال المخصصة لتنفيذ الاتفاق تقدر بـ 670 مليون يورو على مدار خمس سنوات، ما يعادل 134 مليون يورو سنويًا. وهذا يشكل 7.5% من النفقات المرتبطة باستقبال المهاجرين في إيطاليا. تأمل الحكومة الإيطالية أن هذه الميزانية ستؤدي إلى توفير مالي، مشيرة إلى أنه من خلال القدرة الاستيعابية الحالية، يمكن توفير 136 مليون يورو.