2024-06-27 03:00:00
التحولات في الهجرة واللجوء في إيطاليا
الإطار العام للهجرة العالمية
تشير الإحصائيات إلى أن الهجرة تُعتبر إحدى الظواهر العالمية البارزة، حيث يمثل المهاجرون أكثر من 3% من إجمالي سكان العالم. في عام 2014، كان هناك حوالي 240 مليون شخص في حالة تنقل، منهم 20 مليون لاجئ و1.8 مليون شخص يطلبون حق اللجوء.
الأرقام الحيوية للهجرة إلى أوروبا
في عام 2015، واجهت أوروبا أزمة هجرة غير مسبوقة، حيث تجاوز عدد المهاجرين الواصلين إلى القارة 1.5 مليون شخص، بعد أن كان العدد 280 ألف شخص في العام السابق. الرحلات عبر البحر الأبيض المتوسط شهدت زيادة ملحوظة، وعمداً بلغت حصيلة الوفيات خلال هذه الرحلات أكثر من 3700 حالة.
- أكثر من 144 ألف مهاجر اتبعوا الطريق المركزي للمتوسط باتجاه إيطاليا، وهي طريقة كانت تُعتبر الأكثر مباشرة حتى عام 2014 ولكن شهدت تراجعاً كبيراً بسبب الظروف غير المستقرة في ليبيا.
- استخدم أكثر من 720 ألف شخص المسارات الشرقية، لا سيما عبر اليونان، وزادت أعداد اللاجئين الواصلين إلى بلدان البلقان الغربي بشكل درامي.
المهاجرون في إيطاليا
إيطاليا تحتضن أكثر من 5 ملايين أجنبي مقيم بشكل قانوني. على الرغم من التحديات والرقابة، فإن البلاد ظلت وجهة للمهاجرين القادمين من مناطق النزاع، حيث تم تسجيل دخول 153,842 مهاجراً في عام 2015، مع تقديم نحو 83,970 طلب لجوء، مسجلة زيادة بنسبة 32% مقارنة بالعام السابق.
نتائج الطلبات:
- تم منح 5% من الطلبات صفة لاجئ.
- نحو 14% حصلوا على الحماية الفرعية، بينما حصل 22% على الحماية الإنسانية.
- 53% من الطلبات لم تُقبل، بينما كانت نسبة الأشخاص المفقودين 6%.
نظام الاستقبال في إيطاليا
يتكون نظام استقبال المهاجرين في إيطاليا من عدة مكونات رئيسية، حيث يُمكن تصنيفه إلى مراكز استقبال مؤقتة، مراكز حكومية تتعامل مع طلبات اللجوء، ومشاريع شبكة SPRAR التي تركز على الدعم المحلي.
- حوالي 3100 من هذه المراكز المؤقتة تستوعب 73.9% من المهاجرين، مع وجود أكبر عدد من المراكز في مناطق مثل لومبارديا وصقلية.
- الحكومة تدير 13 مركزاً، بما في ذلك مراكز الطوارئ لاستقبال المهاجرين، والتي تشكل 7.1% من مجموع المهاجرين.
- شبكة SPRAR، التي تضم نحو 430 مشروعًا تدعم المهاجرين واللاجئين، تستوعب 19% من مجموع المهاجرين في البلاد، حيث تتلقى الولايات مثل لاتسيو وصقلية النسبة الأكثر من المستفيدين.
التحديات والفرص المستقبلية
تواجه إيطاليا العديد من التحديات المتعلقة بزيادة أعداد المهاجرين واللاجئين، بما في ذلك التأكد من جودة خدمات الاستقبال واستفادة المهاجرين من برامج الاندماج. إلى جانب ذلك، يمثل هذا كفرصة لتعزيز التنوع الثقافي والاقتصادي في المجتمع الإيطالي.
لذا، يبقى من المهم متابعة التغيرات في السياسات والإجراءات المتعلقة بالهجرة في إيطاليا لضمان إدارة فعالة وشفافة لهذه الظاهرة العالمية.
