2024-02-13 03:00:00
تقديرات جمعيات الهجرة في إيطاليا
تشير مؤسسة ISMU ETS إلى أنه اعتبارًا من 1 يناير 2023، بلغ عدد المهاجرين في إيطاليا حوالي 5.775 مليون شخص، مع تسجيل انخفاض طفيف بلغ 55 ألف شخص مقارنة بنفس التاريخ من العام الماضي. ومع ذلك، تظهر بيانات جديدة نموًا ملحوظًا في عدد السكان الأجانب المقيمين، حيث تم تسجيل زيادة بمقدار 110 آلاف فرد. في المقابل، انخفض عدد المهاجرين غير النظاميين ليبلغ 458 ألف بعد أن كان 506 آلاف في العام السابق. ويعزى هذا الانخفاض إلى سياسة تنظيم الهجرة التي تم تنفيذها في عام 2022، والتي ساهمت في تقليل أعداد المهاجرين غير النظاميين.
الوضع الاقتصادي وفرص العمل
في سياق سوق العمل، سجل عام 2023 زيادة غير مسبوقة في عدد التوظيفات للمهاجرين، حيث بلغت إجمالي التوظيفات المقررة 1.057.620 شخصًا، وفقًا لرصد اتحاد الغرف الإيطالية – ANPAL. رغم ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تتطلب إعادة هيكلة عملية إدارة الهجرة والاندماج، كما تم الإشارة إليه في الكتاب الأبيض حول إدارة الهجرات الذي أعدته ISMU.
ارتفاع عدد الطلاب الأجانب في المدارس
شهدت المدارس الإيطالية زيادة في عدد الطلاب من خلفيات مهاجرة، حيث من المتوقع أنه خلال السنوات العشر القادمة يمكن أن يصل العدد إلى مليون طالب. في العام الدراسي 2021/2022، تم تسجيل 872.360 طالبًا أجنبيًا، ومن الجدير بالذكر أن نسبة الأطفال الذين وُلدوا في إيطاليا ويمتلكون جنسية غير إيطالية تمثل 67.5% من هؤلاء الطلاب.
التوزيع الديني بين المهاجرين
فيما يتعلق بالديانات، تشير تقديرات ISMU إلى أن ما يقرب من 53.1% من السكان الأجانب المقيمين في إيطاليا يدينون بالمسيحية، بينما يشكل المسلمون حوالي 29.7% من العدد الإجمالي.
المنتدى والنقاشات حول الهجرة
شهدت قاعة تجارة ميلانو فعاليات تم تنظيمها من قبل مؤسسة ISMU، بمشاركة خبراء وممثلين عن الجمعيات الاجتماعية. تضمن المنتدى مناقشات حول تأثير الهجرة على الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى حديث رئيسي تحت عنوان “الهجرة: هل تساهم في زيادة الفقر أم تخلق الثروة”.
تحليل التركيبة الديموغرافية للمهاجرين
بحسب المؤسسة، يشكل المهاجرون من خارج الاتحاد الأوروبي أكثر من 75% من إجمالي الأجانب في البلاد، مع وجود زيادة ملحوظة في الأعداد بسبب الوضع في أوكرانيا، حيث ارتفعت نسبة الأوكرانيين المقيمين في إيطاليا بشكل كبير بعد اندلاع الحرب.
ارتفاع نسب المواطنة الجديدة
خلال عام 2022، شهدت إيطاليا زيادة في عدد المهاجرين الذين حصلوا على الجنسية، حيث تم منح حوالي 214 ألف حالة، بزيادة ملحوظة عن العام السابق. وكان غالبية هؤلاء من المغرب والجزائر وأوكرانيا.
معدلات المواليد بين المهاجرين
على الرغم من التراجع العام في معدل المواليد في إيطاليا، سجل عدد المواليد بين المهاجرين زيادة بنسبة 56%، مما يعكس أهمية دور الهجرة في مواجهة مشكلة انخفاض المواليد.
التحديات الحالية والآفاق المستقبلية
تواصل إيطاليا مواجهة تحديات متعددة في إدارة الهجرة، بما في ذلك الحاجة إلى تحسين النظام التعليمي وخلق فرص عمل أفضل للجميع. وقد أظهرت الدراسات أن مواطني الدول غير الأوروبية يواجهون صعوبات في الحصول على تعليم عالٍ بشكل متناسب مع مؤهلاتهم، مما يسهم في استمرار وجود فقر العمل بين المهاجرين.
