إيطاليا

الهجرة. كاريتاس/مهاجرين: “عدد الأجانب في إيطاليا 5,308,000 (+3.2%)”

2024-10-16 03:00:00

السكان الأجانب في إيطاليا: تحولات وإحصائيات

تظهر البيانات الحديثة أن عدد السكان الأجانب في إيطاليا بلغ 5.308.000 شخص اعتبارًا من 1 يناير 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 3.2%، أي ما يعادل 166.000 شخص إضافي. تمثل هذه الفئة حوالي 9% من إجمالي السكان الإيطاليين، حيث تعيش الغالبية العظمى منها في الشمال (58.6%)، بينما تُوزع النسبة المتبقية بين الوسط (24.5%) والجنوب (16.9%).

تغيرات في الهجرة والجنسية

شهدت السنوات الأخيرة تغييرات ملحوظة في أنماط الهجرة. خلال عام 2023، حصل أكثر من 200.000 أجنبي على الجنسية الإيطالية، وذلك بنقص طفيف عن العام السابق (214.000). التحولات في الأصول العرقية واضحة، حيث تراجعت أعداد المهاجرين الأوكرانيين، بينما شهدت زيادة ملحوظة في الهجرة من دول أمريكا اللاتينية، خاصة من بيرو.

التعليم والشباب الأجانب

تشير الأرقام إلى أن الطلاب الأجانب يشكلون 11% من العدد الإجمالي للطلاب في النظام التعليمي الإيطالي، مع وجود أكثر من 900.000 طالب يحملون جنسية غير إيطالية. تكمن الغالبية العظمى من هؤلاء الطلاب في المرحلة العمرية تحت 17 عامًا (20.6%). بينما يظهر ارتفاع ملحوظ في أعداد الطلاب الجامعيين الأجانب، الذين بلغ عددهم 121.165، أي بزيادة تصل إلى 74% على مدار عشر سنوات.

سوق العمل والتوظيف

التحولات في سوق العمل تكشف عن وجود فجوات كبيرة بين المواطنين الإيطاليين والأجانب. أظهرت البيانات زيادة طفيفة في توظيف الأجانب مقارنة بالإيطاليين، حيث تم تسجيل 2.518.047 عقد عمل للأجانب، معظمها في قطاعات مثل الزراعة والبناء. رغم زيادة المشاركة، فإن الزيادة في معدلات العمل لا تزال تبرز فروقًا على مستويات النوع الاجتماعي والجنسية.

الفقر واحتياجات الدعم الاجتماعي

تمثل الأرقام المتعلقة بالفقر أمراً مقلقًا، حيث أن 57% من الأشخاص الذين يلتمسون المساعدة من مراكز Caritas هم من الأجانب. تتضمن هذه المجموعة أشخاصًا من مناطق مختلفة، مثل المغرب وأوكرانيا ورومانيا. بالإضافة إلى ذلك، تمثل نسبة المقيمين بدون مأوى من الأجانب حوالي 23.8%.

  وصلات إلى إيطاليا في عام 2024: كم عدد المهاجرين غير الشرعيين، من أين يأتون، وما هي المناطق التي تستضيفهم

الوضع الصحي والرعاية الطبية

في مجال الرعاية الصحية، يُظهر التقرير أن 6.6% من حالات الخروج من المستشفيات المسجلة في عام 2022 كانت لمواطنين غير إيطاليين. تواجه هذه الفئة تحديات في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، حيث تعيق القوانين الحالية إمكانية الوصول الملائم للخدمات الطبية.

انتماءات دينية وثقافية

تظهر الإحصائيات أن المسيحيين يشكلون 53% من إجمالي السكان الأجانب في إيطاليا، بينما يمثل المسلمون 29.8%. تتنوع الخلفيات الثقافية والدينية، مما يعكس التنوع الغني داخل المجتمع.

يهتم الجيل الجديد من الفنانين والموسيقيين باستثمار ثقافاتهم في مشهد الموسيقى الإيطالية، حيث يبرز تأثير موسيقى الراب كوسيلة للتعبير عن الآمال والتطلعات، بالإضافة إلى الصراعات والتحديات المرتبطة بالهجرة.

إن هذه الديناميات المتعلقة بالهجرة والاندماج والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية تُظهر تأثير الهجرة على المجتمع الإيطالي ومتطلبات التعامل مع التحديات المتزايدة بطريقة شاملة.