2024-05-31 03:00:00
المخطط الأمريكي لإعادة توطين المهاجرين
تناقش الولايات المتحدة تحت إدارة جو بايدن خطة جديدة تتعلق بالمهاجرين من أمريكا اللاتينية، تتضمن إعادة توطين بعضهم في اليونان وإيطاليا. تهدف هذه الخطة إلى منع تدفق المهاجرين عبر الحدود الأمريكية المكسيكية من خلال توفير مسارات قانونية لدخولهم إلى دول أخرى. تتفحص الخطة أيضًا إمكانية إسناد بعض المسؤوليات المتعلقة بالاستقبال إلى عدة دول، مما يثير تساؤلات حول الأثر المحتمل لهذه السياسات على الدول المعنية.
تفاصيل المخطط المتعلق بالمهاجرين
كشف إعلام من CBS عن تفاصيل هذا المخطط، حيث يُعتقد أن اليونان وإيطاليا ستستقبلان مهاجرين يتقدمون بطلبات دخول عبر مكاتب للهجرة أُنشئت في أربع دول من أمريكا اللاتينية، وهي كولومبيا وكوستاريكا والإكوادور وغواتيمالا. هذه المكاتب، التي يُطلق عليها اسم مكاتب التنقل الآمن، تهدف إلى توفير قنوات دخول قانونية وتجنب الهجرات غير النظامية. وفقاً للمعلومات، من المرجح أن تتلقى كل من اليونان وإيطاليا نحو 500 مهاجر كحد أقصى، مما يمثل رقمًا ضئيلًا ولكنه يحمل دلالات رمزية.
تأثير السياسات الأمريكية على تدفقات الهجرة
تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بنسبة تزيد عن 50% في الأشهر الأخيرة، ويرجع مسؤولون أمريكيون هذا الانخفاض إلى السياسات التي تم تبنيها بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل السلطات المكسيكية لمنع المهاجرين من الاتجاه شمالًا. وقد أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن مكاتب التنقل الآمن قد ساهمت في زيادة عدد اللاجئين الذين يتم إعادة توطينهم من نصف الكرة الغربي، مع تسجيل نتائج إيجابية تشجع على التوسع في هذه البرامج ونقل المهاجرين إلى دول أخرى.
المفاوضات بين الدول
حسب تقارير CBS، جرت لقاءات بين مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين من كندا وإيطاليا وإسبانيا لمناقشة تفاصيل هذه المبادرة. في مقابلة حديثة، أكد وزير الأمن الوطني الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، أهمية الاتفاقات مع اليونان. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأمريكية قد أعادت توطين حوالي 10,000 مهاجر تم التعامل معهم من خلال مكاتب التنقل الآمن، وهو برنامج يتطلب من المستفيدين تقديم دليل على أنهم يفرون من الاضطهاد بسبب آرائهم السياسية أو الدينية أو عوامل أخرى.
