رئيس الوزراء الهولندي شوف إلى نوفا: “تعاون ممتاز مع إيطاليا في مواجهة الهجرة”

تعاون أوروبي فعّال لمواجهة تحديات الهجرة

أبرز رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، خلال زيارته إلى روما، التعاون المثمر بين هولندا وإيطاليا في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. إذ يعتبر هذا التعاون جزءًا من استراتيجية مشتركة تدعو إلى تعزيز التنسيق في السياسات الأوروبية. أشار شوف إلى أن الحكومتين تعملان معًا لتطوير حلول فعالة، مشددًا على ضرورة التصدي للهجرة غير القانونية، والتي تمثل تحديًا كبيرًا لأوروبا بشكل عام.

أهمية التعاون الثنائي فى الدفاع والأمن

تناول النقاش بين شوف ورئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، القضايا المتعلقة بالأمن والدفاع. اتفق الجانبان على أن العلاقة بين البلدين تسير في الاتجاه الصحيح، أوضح شوف أن تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة يتطلب تكثيف التعاون بين الصناعات الدفاعية في البلدين، خاصة بالنظر إلى التحديات الجديدة التي تشهدها الساحة الأمنية الأوروبية. أبدى شوف قلقه بشأن ضرورة تحسين إجراءات الشراء العسكري، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تحتاج إلى تقليل التعقيدات وتبسيط القوانين المتعلقة بها لكي تكون أكثر فعالية.

استراتيجيات مشتركة للأمن الأوروبي

شدد رئيس الوزراء على أنه يجب على الدول الأوروبية أن تبذل المزيد من الجهود لتعزيز استقلالية الدفاع الأوروبي، وليس فقط استجابة للمطالب الأمريكية. وفي سياق الحديث عن تلك الجهود، تحدث شوف عن الحاجة إلى استثمار أكبر في القدرات الدفاعية، مع التركيز على التوجه نحو تصنيع الأسلحة والأنظمة الدفاعية داخل القارة. كما أكد على أن الشراكة عبر الأطلسي لا تزال محورية في هذا الإطار، لكنها يجب أن تتوازن مع تعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية.

الوضع في أوكرانيا وتأثيره على الأمن الأوروبي

تطرق اللقاء إلى التطورات الأخيرة في أوكرانيا، وحول أهمية التعاون المتبادل بين الأطراف الدولية. عبّر شوف عن ترحيبه بتعزيز الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وأكد على أهمية المفاوضات القائمة والتي قد تؤدي إلى اختراق في الجهود الدبلوماسية. كما أوضح أن التعاون بين إيطاليا وهولندا في هذا الشأن يعكس الوحدة الأوروبية في مواجهة التحديات الأمنية.

التحديات الناتجة عن الهجرة غير الشرعية والجرائم المنظمة

في إطار النقاش حول قضايا الهجرة، اتفق شوف وميلوني على أهمية الجهود المشتركة لمواجهة الهجرة غير الشرعية وكافة الأبعاد المرتبطة بها. أشار شوف إلى الحاجة الملحة لتفعيل السياسات التي تحارب الجريمة المنظمة المرتبطة بالهجرة، مثل الاتجار بالبشر. وأكد على ضرورة إشراك وزارات العدل والجهات المختصة مثل الإنتربول في هذه الجهود، مستعرضًا تجارب سابقة في التعاون لمكافحة الجريمة المنظمة، خاصة تلك المرتبطة بتجارة المخدرات.