إيطاليا

مجلس أوروبا يدين السياسة الإيطالية “المتزايدة في كراهيتها للأجانب”. وينتقد التدخلات في شؤون القضاة والمهاجرين.

2024-10-22 03:00:00

تزايد الخطاب العنصري في السياسة الإيطالية

في ظل الأحداث الجارية المتعلقة بأزمة الهجرة في إيطاليا، أصدرت لجنة مكافحة العنصرية والتعصب التابعة لمجلس أوروبا تقريرًا يسلط الضوء على التغيرات السلبية في الخطاب العام إزاء المهاجرين. تشير المعطيات إلى أن الخطاب السياسي أصبح أكثر عنصرية، مما يعكس احتدام التوترات بين الحكومة والإجراءات القضائية المتعلقة بقضايا الهجرة.

التصريحات المثيرة للجدل من الحكومة

شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الانتقادات الموجهة للجهاز القضائي من قبل وزراء الحكومة الإيطالية، ومن بينهم ماتيو سالفيني، الذي عبّر عن استيائه من الأحكام القضائية المتعلقة بالمهاجرين. تصاعد الحملات السياسية هذه يعكس جوًا عامًا مليئًا بالتوتر والاحتقان، حيث يتم استخدام اللغة العدائية لتوجيه الانتقادات للسلطات القضائية.

إحصائيات مفزعة حول حقوق الإنسان

وفقًا لتقرير المجلس، هناك دلائل واضحة على أن السياسات الحكومية تسهم في تعزيز التمييز ضد الفئات الهشة مثل المهاجرين والمجتمع المثلي. لا تزال المناهج الدراسية في إيطاليا تتجاهل جوانب هامة مثل حقوق مجتمع LGBTI+، ما يساهم في استمرار التمييز والوصم. وفي سياق آخر، تعاني الفئات المهمشة من تصعيد في حالات الاعتداء والتمييز في حياتهم اليومية.

التضييق على القضاء واستقلاليته

واحدة من القضايا الرئيسية التي أثارها التقرير هي التدخلات السياسية في سير العدالة المتعلقة بالهجرة. حذرت اللجنة من أن الهجمات العلنية على القضاة الذين يتعاملون مع قضايا المهاجرين تهدد باستقلاليتهم، مما يضعف فعالية النظام القضائي. تتزايد هذه الضغوطات على القضاة مما يؤدي إلى أجواء من الخوف والقلق.

تزايد العنف الكلامي والتمييز العنصري

تظهر التقارير أن الخطاب العنصري قد بلغ مستويات مقلقة، حيث يتم استخدام نبرة متحيزة من قبل شخصيات سياسية بارزة. الأمثلة على ذلك تشمل التصريحات الغاضبة التي صدرت عن الحكومة في أعقاب حوادث معينة تتعلق بالمهاجرين، حيث يتم وصف بعض الضحايا بأسلوب يبرز انعدام الإنسانية ويقود إلى تفشي العنف.

  مهاجرون: المهمة الثالثة لطاولة اللجوء في ألبانيا

ردود فعل الحكومة على الانتقادات

في مواجهة الانتقادات المتزايدة من المنظمات الدولية، قام المسؤولون الإيطاليون بتكذيب هذه الادعاءات، معتبرين إياها محاولات لتشويه صورة الحكومة. تعكس هذه الردود حالة من الإنكار للأدلة الموثقة التي تشير إلى وجود ممارسات تمييزية وأنماط من سلوك تتنافى مع المعايير الإنسانية.

الدعوة إلى تغيير السياسات

يستخلص التقرير ضرورة إجراء تغييرات ملموسة في السياسات الإيطالية لضمان حماية حقوق جميع الفئات، بما في ذلك المهاجرين والمجتمعات المهمشة. التأكيد على أهمية التعليم المدرسي في تعزيز المساواة وفهم التنوع يعد خطوة رئيسية نحو الحد من التمييز وتعزيز ثقافة الشمولية.