إيطاليا

يوم حقوق المهاجرين: بيانات 2024 حول اللاجئين في إيطاليا وأوروبا

2024-12-18 03:00:00

تُقام اليوم، 18 ديسمبر، احتفالية اليوم الدولي للمهاجرين، التي أطلقتها الأمم المتحدة لرفع مستوى الوعي حول حقوق المهاجرين وضرورة استضافتهم في أوقات السلم. يأتي هذا الحدث في وقت معقد على المستوى الدولي، حيث تتفاقم النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى استمرار عدم الاستقرار في بعض الدول الأفريقية، في ظل التغيرات السياسية العميقة التي تشهدها المنطقة.

تحتفل الدول باليوم الدولي للمهاجرين في 18 ديسمبر، وهو مناسبة رعتها الأمم المتحدة منذ عام 2000، لإلقاء الضوء على القضايا المتعلقة بالمهاجرين وحقوقهم. يشهد العالم اليوم تزايدًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين بسبب النزاعات والحروب، ولا يزال تنسيق السياسات الدولية لإدارة هذه القضايا بعيد المنال. إذ غالبًا ما تكون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في نزاعات حول كيفية التعامل مع ظاهرة الهجرة، مما يؤكد على التحديات الكبيرة التي تواجهه هذه البلدان. تتوالى الأزمات في عدة مناطق كالتي شهدتها أوكرانيا، حيث تسبب الصراع في تدفق عدد كبير من اللاجئين، وكذلك حالة عدم الاستقرار المستمرة في إفريقيا والاضطرابات في الشرق الأوسط. مع الوضع السوري الذي أصبح ملحوظًا بعد الإطاحة بنظام الأسد، بحيث باتت سورية تتحمل مسؤولية أكبر عدد من المهاجرين، حيث يُحتمل أن يتجاوز عدد السوريين الفارين إلى أوروبا خلال عام 2023 حوالي 183,000 شخص.

اللاجئون والمهاجرون في إيطاليا خلال عام 2024

تُعتبر إيطاليا في طليعة الدول الأوروبية المستقبلة للمهاجرين القادمين من الدول الأفريقية عن طريق البحر، حيث تشير البيانات الأخيرة الصادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية إلى أن نحو 64,846 شخصًا وصلوا إلى السواحل الإيطالية بحثًا عن حياة أفضل بحلول منتصف ديسمبر 2024. كانت الأغلبية قد جاءت من بنغلاديش (13,344)، تليها سوريا (12,178)، ثم تونس (7,669) ومصر (4,213) وغينيا (3,505) وباكستان (3,062). على الرغم من أن الأعداد هذا العام أقل مقارنة بالعام الماضي، حيث كان هناك 153,585 مهاجرًا في 2023 و98,709 في 2022، إلا أن الأرقام لا تزال تمثل تحديًا هائلًا.

  الهجرة والديموغرافيا في إيطاليا: كيف يتغير البلد وفقًا لبيانات تقرير إيسمو

تزايد طلبات اللجوء في إيطاليا

يلجأ معظم المهاجرين إلى إيطاليا إلى التنقل إلى دول أخرى في القارة الأوروبية بعد وصولهم، وغالبًا ما يتمكنون من ذلك. وبنهاية عام 2023، كان هناك أكثر من 414,000 شخص غير أوروبيين يحملون تصاريح إقامة لأسباب تتعلق بالحماية واللجوء، مما يمثل 0.7% من مجموع السكان. ومع تزايد الطلبات، قدّم 109,000 شخص طلبات اللجوء خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، مما يمثل زيادة بنسبة 32% مقارنة بالعام السابق.

انتقادات مؤسسةMigrantes بشأن الاتفاق الإيطالي الألباني

تُعبر مؤسسة Migrantes عن قلق شديد إزاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيطاليا وألبانيا بخصوص التعامل مع المهاجرين، حيث يُعزز هذا الاتفاق إنشاء مراكز لاستقبال المهاجرين وتحديد وضعهم في ألبانيا، الممولة من الحكومة الإيطالية. بينما يُفترض أن يسهم هذا في معالجة الهجرة غير الشرعية، يثير العديد من الشكوك حول جدواه، وفقًا للمحامين ومنظمات حقوق الإنسان.

انتقادات لنظام اللجوء الأوروبي

ووفقًا لتقرير مؤسسة Migrantes، يتعرض نظام اللجوء الأوروبي المسمى بنظام اللجوء المشترك الأوروبي (CEAS) للانتقادات الجادة بسبب الإصلاحات الأخيرة التي تقيّد الوصول إلى حق اللجوء. وتوضح المؤسسة أن هذه التعديلات تزايد التعقيدات البيروقراطية، مما يؤدي إلى تقليل فعالية الحق في الطعن القانوني ضد حالات الإعادة القسرية، مع عدم وجود التزام واضح من الدول الأعضاء لمراعاة حقوق اللاجئين.

الحركة عبر البحر الأبيض المتوسط

تعتبر حركة المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط من أكبر محاور الهجرة إلى أوروبا، حيث تم عبور أكثر من 2.6 مليون شخص منذ عام 2013. ومع ذلك، فقد فقد أكثر من 30,400 مهاجر حياتهم على هذه الرحلة الخطيرة. وبحسب البيانات، فقد وصل أكثر من 186,500 مهاجر إلى بر الأمان خلال العام الحالي، بما في ذلك حوالي 40,400 قاصر. على الرغم من أن الأرقام تشير إلى انخفاض مقارنة بالعام الماضي، تظل المخاطر عالية، حيث أبلغت المنظمات الإنسانية عن وفاة ما يزيد على 1,600 شخص في البحر الأبيض المتوسط فقط خلال عام 2024.

  في 6 يونيو في بولونيا المؤتمر "المهاجرون و(عدم) المساواة"

اللاجئون الأوكرانيون

تتميز أزمة الهجرة الحالية بأنها تشمل أيضًا أعدادًا كبيرة من اللاجئين الأوكرانيين، ويقدر إجمالي من فروا من أوكرانيا إلى أوروبا في يونيو 2024 بنحو 4.5 مليون لاجئ، وهو ما يعكس الصدمات المستمرة التي تعاني منها البلاد.