2025-01-27 03:00:00
تقدم البرتغال في تنظيم أوضاع المهاجرين مع وفي غياب عقود العمل
تستعد الحكومة البرتغالية لتنفيذ خطوة ملموسة نحو تنظيم أوضاع المهاجرين المقيمين في البلاد من خلال إطلاق منصة إلكترونية حديثة. يهدف هذا الإجراء إلى تسهيل إجراءات الإقامة القانونية للأفارقة العاملين في البرتغال، بما في ذلك أولئك الذين ليس لديهم عقود رسمية، ولكنهم يقدمون مساهمات مالية ملحوظة للنظام الاجتماعي.
آلية العمل الجديدة والمستفيدين منها
جاءت هذه المبادرة بعد انتهاء مرحلة التقديم للحصول على الإقامة بموجب قانون معين، مما ترك آلاف الأفراد في حالة من عدم اليقين القانوني. تم تصميم المنصة للسماح للمهاجرين الذين لديهم عقود عمل ويقومون بتقديم مساهمات للضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى الأفراد العاملين لحسابهم الخاص، بالقيام بتقديم طلبات الإقامة. يشترط أن يكون لدى هؤلاء الأفراد 12 مساهمة على الأقل في النظام الاجتماعي.
الضغط من المحامين والمجتمعات المحلية
تشير المحامية Klaudia Freitas إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة للضغط الذي مارسته الجمعيات والناشطين القانونيين الذين طالبوا بخطط واضحة للمهاجرين الذين فقدوا طرقهم القانونية بسبب توقف النظام السابق للتقديم. وتؤكد أن هذه الإجراءات ليست فقط لتسهيل الإجراءات، بل تهدف أيضًا إلى معالجة مشكلات متراكمة ناشئة عن نقص في الإجراءات الموحدة والضرائب المرتفعة.
التحديات المستمرة أمام المهاجرين
لم تتوقف انتقادات المحامين عند المطالبة بالتحسينات. تؤكد المحامية Catarina Zuccaro على وجود تحديات كبيرة لا تزال قائمة، مثل عدم الوصول إلى المعلومات الكافية والتكنولوجيا بين المهاجرين. يُظهر التحليل الدقيق أن الكثير من العمال يفتقرون إلى الوسائل اللازمة للوصول إلى المنصة أو تقديم مستنداتهم إلكترونيًا، مما يزيد من احتمالية سكونهم في حالة عدم اليقين.
الحاجة إلى توسيع نطاق السياسات
بالإضافة إلى القوانين والتنظيمات الجديدة، يتعين على الحكومة البرتغالية تبني سياسات أكثر شمولية تهدف إلى حماية ورفع مستوى معيشة جميع العمال، بما في ذلك أولئك الذين لا يمتلكون عقود عمل. حيث تعتبر Catarina أن أغلب المهاجرين في وضع غير رسمي يواجهون خطر الاستغلال، مما يجعل من الضروري توفير آليات قانونية ملائمة تشمل كل الفئات.
خطوات مستقبلية وتوقعات نحو رئيسية
تعتبر Klaudia أن هناك حاجة ملحة لمعالجة بقية القضايا العالقة مثل مشكلات البريد الإلكتروني غير الصحيح، ودفع الرسوم، والمواعيد الوهمية. وقد أكدت الجهات المختصة أنها تبذل جهودًا لزيادة عدد الموظفين وتحسين الخدمات قبل حلول مارس القادم.
على الرغم من أن الانطلاق بُشّر به بحماس، إلا أن فهم الشروط ومتطلبات الاستخدام للمنصة لا يزال يشكل عقبة كبيرة. إذ يتعين على الحكومة تعزيز وعي المهاجرين بحقوقهم وإجراءات التسجيل بشكل شامل وفعال، مع توفير دعم تقني مباشر.
تحقيق الأمان القانوني للعاملين في البرتغال
بينما تأمل الحكومة في معالجة القضايا العالقة بحلول منتصف عام 2025، يتطلع كثيرون إلى أن تسهم هذه المبادرات في وضع النهاية للاختلالات القانونية وتعزيز حقوق جميع العاملين في البرتغال، مما يسمح لهم بالاستمرار في المساهمة في الاقتصاد الوطني بكرامة وحقوق محمية.