2025-03-31 04:49:00
تسعى الجمعيات المعنية بالهجرة في البرتغال إلى أن يكون موضوع الهجرة جزءًا من النقاش السياسي خلال الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في مايو. ومع ذلك، تشعر هذه الجمعيات بالقلق من أن تسييس القضية قد يؤدي إلى تفاقم الاستقطاب السياسي ويؤثر سلبًا على سياسات الاندماج.
### تغيرات في السياسة المهاجرة
أدخلت الحكومة الحالية، التي تشكل من حزبي PSD و CDS، عدة تغييرات على السياسة المتعلقة بالهجرة. من بين هذه التغييرات، تم إلغاء نظام “بيانات الاهتمام”، الذي كان يسهل على المهاجرين الحصول على تصاريح قانونية أثناء وجودهم في البرتغال بتأشيرات سياحية. في المقابل، أُتيحت الفرصة لمواطني الدول المنتمية إلى “مجموعة بلدان اللغة البرتغالية” لدخول البلاد بشكل أكثر سهولة، مع وعود بتحسين خدمات القنصليات وزيادة التوظيف في البلدان الأصلية من خلال آلية تعرف بـ “المسار السريع”.
### قلق الجمعيات المعنية
أعربت المديرة للجمعية الكاثوليكية للعمال المهاجرين عن قلقها إزاء حالة عدم الاستقرار السياسي، مؤكدة أن هذا الوضع يعرقل تقديم الخدمات الأساسية اللازمة للمهاجرين. وحذرت من أن الحياة اليومية للعديد من الأفراد تمر في حالة من الانتظار بحثًا عن حلول لمشاكلهم. وطالبّت السياسيين بالتوقف عن استخدام قضية الهجرة كأداة لتحقيق مكاسب سياسية، مشددة على أهمية الحوار والتعاون بين الأحزاب بدلاً من تسليط الضوء على الاختلافات.
### التحديات والمخاوف
كشفت تصريحات بعض قادة الجمعيات المهاجرة عن انتقادات حادة للسياسات الحالية، حيث اعتبروا أن هذه السياسات تسببت في أزمات اجتماعية. تم التطرق إلى المخاطر التي يواجهها المهاجرون بسبب القضاء على نظام “المصالح” وتحويل التركيز نحو تأشيرات العمل، معتبرين أن مثل هذه الخطوات تجعل المهاجرين عرضة للاستغلال من قبل بعض أصحاب العمل والعصابات.
### المشاكل المطروحة
انتقد العديد من القادة، مثل تيموتيو ماسيديو من جمعية “التضامن مع المهاجرين”، طريقة التعامل مع عملية لم الشمل الأسري، التي لا تزال متأخرة رغم الوعود بالتحسين. وأكدوا على ضرورة أن تتخذ الدولة خطوات فعالة لتعزيز هذا الحق الأساسي، الذي من شأنه أن يسهل اندماج المهاجرين داخل المجتمع البرتغالي.
### الوضع الحالي للمهاجرين
في ظل السياسات المستمرة، يشعر العديد من المهاجرين، وخاصة من بنغلاديش، بعدم الأمان في علاقتهم مع السلطات ويعبرون عن رغبتهم في وجود تشريعات أكثر وضوحاً وسهولة. تمت الإشارة إلى أن تأخير الإجراءات وغياب الحلول الفعالة يؤثر على الحياة اليومية لأولئك الذين يسعون إلى بداية جديدة وبيئة أكثر أمانًا لهم ولعائلاتهم.
### الحاجة إلى استراتيجيات متكاملة
تشير التصريحات إلى الحاجة الملحة لوضع استراتيجيات شاملة تتناول قضايا الهجرة والاندماج بشكل فعّال بدلاً من التعامل معها كمسألة موسمية تتضمن اعتبارات سياسية فحسب. يتطلب تحقيق النجاح في هذا المجال من السياسيين توحيد الجهود وتبني سياسات تدعم الاندماج وتساعد في توفير بيئة مستقرة لكل من مقيمي البرتغال الجدد.
