2025-04-01 08:32:00
تُكتب المقالات باللغة العربية لتعكس التوجهات الحديثة وتتناسب مع متطلبات المجتمع.
أعلن الحكومة البرتغالية مؤخرًا عن زيادة في قيمة الدعم المخصص للمهاجرين. كان ذلك خلال اجتماع مجلس الهجرة واللجوء، حيث اتضح أن إجمالي الدعم المقدم عبر برنامج الدعم لفرق المهاجرين (PAAI) قد تضاعف. على الرغم من ذلك، تراجع عدد الجمعيات التي حصلت على التمويل، وهو ما أثار قلق العديد من المراقبين.
زيادة قيمة الدعم مقابل تراجع عدد المستفيدين
تم رفع إجمالي قيمة الدعم من 250,000 يورو (ما يعادل 1.5 مليون ريال برازيلي) إلى 500,000 يورو (3 ملايين ريال برازيلي). ومع ذلك، تم تقليص عدد الجمعيات التي ستحصل على هذه المساعدات. في الولاية السابقة، كان الدعم المقدم لكل جمعية يصل إلى 10,000 يورو (60,000 ريال برازيلي)، بينما الآن، الحد الأقصى قد ارتفع ليصل إلى 50,000 يورو (300,000 ريال برازيلي).
آثار القرار على الجمعيات
لم تتمكن الجمعيتان المعنيتان بمساعدة المهاجرين، وهما “Casa do Brasil de Lisboa” و”Instituto Brasil”، من الحصول على تمويل مشاريعها. ووفقًا لما ذكرته السيدة سيثيا دي باولا، التي تمثل المجتمع البرازيل في المجلس، فإن “30 طلبًا تم تقديمها، و26 منها حصلت على تقييمات إيجابية، لكن لم يُوافق سوى على 13 مشروعًا”. هذا الأمر يبشر بتقليص فعالية الجمعيات وتراجعها في تقديم خدمات ودعم المهاجرين.
الجمعية الوحيدة المستفيدة
من جانب آخر، حصلت جمعية “UAI!” في مدينة براجا على تمويل قدره 46,847.84 يورو (281,000 ريال برازيلي) لبرنامجها “Aproxima, UAI!”. يتضمن المشروع فعاليات ثقافية كان من المقرر إقامتها في الشتاء، لكنه تأجل إلى منتصف العام بسبب التأخير في توزيع التمويل. والسيدة ألكسندرا غوميدي من الجمعية أكدت أن هذا التمويل سيمكن الجمعية من العمل بكامل طاقتها، بعدما كانت تعتمد فقط على المتطوعين في السابق.
تحديات تقييم المرشحين
أشار رولاندو بورغيس، من الجمعية الثقافية “AMRT”، إلى أن الفارق في الدرجات بين الاقتراحات المقبولة وتلك التي تم رفضها كان ضئيلًا. وأوضح أن العطاء رقم 13 حصل على 87%، فيما حصل الرقم 17 على 85%. هذا الوضع يعكس صعوبة التنافس بين المشاريع ذات الجودة العالية.
المقترحات والآراء
خلال الاجتماع، اقترحت سيثيا دي باولا حلاً لتمكين المزيد من الجمعيات من الحصول على الدعم الحكومي. اقتراحها كان يتضمن استخدام الأموال غير المستغلة من البرنامج في العام السابق لدعم المزيد من المشاريع. لكن هذا الاقتراح لم يُقبل، وهو ما أدى إلى إحباط العديد من الجمعيات التي كانت تأمل في تنفيذ مشاريعها.
تأثير عدم التمويل على الخدمات المجتمعية
وواجهت جمعية AMRT تحديات كبيرة بسبب عدم حصولها على التمويل، حيث كان من المفترض أن تفتح مكاتب للدعم الاجتماعي والعمالة والدعم النفسي والحقوقي، الأمر الذي لن يتحقق الآن بسبب نقص الموارد. وتعتبر الجمعية ملاذًا للمهاجرين من السودان وكوديفور، حيث تقدم الدعم لمجموعة متنوعة من الجنسيات.
انتقادات بشأن التأخير في النتائج
لاحظت الجمعيات تأخيرات كبيرة في نشر نتائج الحكومة بخصوص دعم الجمعيات. على الرغم من أن النتائج كان من المقرر أن تُعلن قبل شهر نوفمبر، لم يحدث ذلك. كان يُفترض أن يتم تقديم الطلبات ما بين 9 سبتمبر و9 أكتوبر، حيث كان من المتوقع بدء المشاريع من ديسمبر 2024 حتى نوفمبر 2025.
مستقبل الدعم الحكومي للجمعيات المهاجرة
برنامج دعم الجمعيات، الذي تم إنشاؤه تحت قيادة المفوضية العليا للهجرة، عُدّل ليشمل أيضًا وكالة الاندماج. ومع عدم الاستجابة من قبل الوكالة بشأن تقليص الدعم للجمعيات، يبقى المجتمع المهاجر في البرتغال في ترقب لقرارات الحكومة حول مستقبل دعمها.