البرتغال

الهجرة تتجاهل مرسوم الحكومة البرتغالية وترفض فرصة لمواطنة برازيلية

2025-02-19 03:00:00

القضايا المتعلقة بالهجرة في البرتغال: تجربة المهاجرة فيفيانا ميلو

الاجتماع بين المسؤولين: الأمل في تحسين أوضاع المهاجرين

كجزء من التوجه نحو معالجة القضايا الاجتماعية والمعيشية، اجتمع رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في قمة بألي برزلي للتباحث حول أوضاع المهاجرين البرازيليين في البرتغال. يأتي هذا الاجتماع في وقت تسود فيه العديد من القضايا المتعلقة بالهجرة، حيث تسعى الحكومتان لتعزيز التعاون وتقديم البدائل لتحسين الظروف المعيشية للجاليات البرازيلية.

تفاصيل الأزمة القانونية: محاولة الحصول على تصريح الإقامة

تواجه المهاجرة البرازيلية فيفيانا ميلو تحديات ضخمة في محاولاتها للحصول على تصريح إقامة لوالدتها، ماريا دو سوكورو البالغة من العمر 70 عاماً. على الرغم من أنها قد قدمت طلباً قانونياً للحصول على إذن لم شمل الأسرة قبل أربعة أشهر، إلا أن الإجراءات البيروقراطية المعقدة والمشكلات المتعددة التي تعاني منها الوكالات المعنية قد أدت إلى تفاقم وضعها.

تأثيرات القوانين المتغيرة: صلاحية التصاريح ومشاكل الحالات المعقدة

تعتبر التصاريح الإقامة الخاصة بفيفيانا منتهية الصلاحية منذ ديسمبر 2024، ولكن على الرغم من ذلك، قامت الحكومة بتمديد العمل بقوانين متعددة حتى يونيو 2023، مما يفترض أنه يعفي المهاجرين من مشاكل عدم الصلاحية. ومع ذلك، لا يزال الاعتراف الفعلي بتلك التمديدات يثير الضبابية والسوء التفسير الذي يزيد الأمور تعقيداً.

نقص التوجيه والإجراءات: إشكاليات في التعامل مع الوكالات المعنية

في ظل هذا الوضع المعقد، تواصل فيفيانا رحلة التظلمات من مكاتب مختلفة. ومع وجود إشعار من المحكمة بشأن حالة والدتها، قوبلت بالرفض عند المحاولة لتحديد موعد مع الوكالة المعنية بشؤون الهجرة، والتي استندت إلى اعتبارات قانونية غير واضحة، مؤكدة انتهاء صلاحية تصريح الإقامة. هذا الرفض لا يعكس تنسيقاً حكومياً واضحاً بل يشير إلى التباين الكبير بين التشريعات المحكومة والممارسات الفعلية.

  AIMA تؤكد صحة رسائل إشعار الدفع المرسلة للمهاجرين

تحديات جديدة:حوارات عديمة الفائدة

تشير التقارير إلى أن الحاجة إلى إثبات صلاحية المستندات القابلة للتجديد تواجه تحديات جمة، حيث إن الأجهزة الرسمية لا تعترف بالقرارات الصادرة من الجهاز القضائي. فقد واجهت فيفيانا تجربتها ككثير من المهاجرين، حيث باتت تعاني من تجارب مريرة مع أنظمة الخدمة العامة ومن عدم احترامها، مما يعيق قدرتها على الحصول على ما تحتاجه.

الصعوبات اليومية والتأثيرات السلبية على العائلة

على صعيد آخر، تُعاني فيفيانا من قلق كبير بشأن إمكانية سفر والدتها إلى البرازيل، إذ تتخوف من عدم تمكنها من العودة إلى البرتغال بسبب مشاكل التأشيرات. يتضاعف هذا القلق مع وجود دراسات تشير إلى عدم ثقة المهاجرين في النظام القانوني للتعامل مع قضاياهم.

التناقضات داخل النظام الإداري: التجاوزات المتزايدة

تعتبر الحالة التي تمر بها فيفيانا مثالاً على عدم التنسيق بين مختلف الهيئات الحكومية، حيث تشير المعلومات إلى أن الوكالة المختصة تعاني من قلة الموارد والمعلومات، مما يؤدي إلى تفويت فرص حيوية للمهاجرين الذين يعتمدون على هذه الأنظمة، بما في ذلك وقف الخدمات المتعلقة بالبنوك والحقوق الاجتماعية.

دعوات للاعتراف بالقوانين: التأكيد على حاجة التغيير

تشير المحامية المكلفة بقضية فيفيانا إلى تناقض موقف الوكالة حين أكدت في قراراتها عدم صلاحية التصريح، بينما تشدد على أن هناك مراجع قانونية تعكس استمرار سريان مفعول الإعلان القائم. ورغم وجود إشارات إلى أهمية مزيد من الحوار الحكومي، إلا أن الوضع لا يزال يبعث على الزعزعة بسبب الركود الإداري.

الصعوبات التي تواجه المهاجرين في البرتغال ليست مجرد قضايا فردية، بل تعتبر جزءاً من تركيبة معقدة تحتاج إلى تدخلات عاجلة ومحسوبة لاستعادة الثقة في النظام والإجراءات الحكومية.