سيصبح المهاجرون برتغاليين وتحتاج السياسات العامة إلى تكامل، يودّ الباحثون الدفاع عن ذلك – أوبزرفادور

2025-01-16 03:00:00

زيادة عدد المواطنين الجدد في البرتغال

أظهر تقرير حديث بعنوان "Barómetro da Imigração" أن هناك زيادة مرتقبة في عدد الأفراد الذين سيحصلون على الجنسية البرتغالية. حسب الدراسة، من المتوقع أن يتمكن العديد من المهاجرين من تقديم طلبات للحصول على الجنسية بعد خمس سنوات من بدء إجراءات الإقامة. هذا الأمر سيؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في عدد المواطنين الجدد مما يعكس تحديات جديدة تتعلق بالاندماج.

الظروف القانونية للحصول على الجنسية

تحدد القوانين البرتغالية أن أي شخص مقيم في البلاد بعد حصوله على ترخيص للإقامة لمدة خمس سنوات يمكنه التقدم للحصول على الجنسية. وقد أشار باحثون إلى أن الكثير من المهاجرين الذين بدأوا إجراءاتهم قبل ثلاث أو أربع سنوات بدأوا الآن في إتمام هذه العملية، ما يعني أن مواطنين جدد سينضمون إلى المجتمع البرتغالي في القريب العاجل.

الآراء العامة حول الهجرة

بينما تُظهر بعض البيانات أن 63% من المواطنين البرتغاليين يرغبون في تقليل عدد المهاجرين من الدول الهندية، إلا أن 68% منهم يعتبرون أن المهاجرين يلعبون دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد الوطني. هذه التباينات في الآراء تسلط الضوء على تعقيد المسألة.

تأثير الهجرة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية

أشارت الدراسة إلى أنه برغم زيادة عدد المواطنين الجدد، إلا أن هناك ظاهرة قد تؤدي إلى مغادرة العديد من هؤلاء إلى بلدان أخرى بعد اكتساب الجنسية، خاصة في ظل الظروف السياسية في أوروبا. هذا الأمر سيكون له تأثيرات على السياسات القنصلية في البرتغال، فسيصبح أولئك الذين حصلوا على الجنسية مواطنين برتغاليين وفي الوقت نفسه مهاجرين في دول أخرى.

تحديات الاندماج

تطرح البيانات التي جمعها الباحثون تحديات جديدة حول مفهوم الاندماج في المجتمع. فالكثير من المهاجرين الذين حصلوا على الجنسية لم يتلقوا الدعم اللازم للاندماج في الثقافة المحلية، ويعتبر بعض الباحثين أن عملية الاندماج يجب أن تتجاوز مجرد الحصول على الجنسية. هذا يتطلب جهودًا متواصلة من الحكومة والمجتمع لتوفير بيئة تسمح بالمشاركة الفعالة من قبل الجاليات الجديدة.

التحيز في البيانات المتعلقة بالهجرة

هناك قلق من أن غياب تصنيف عرقي في التعدادات السكانية سيؤدي إلى إخفاء بعض التحديات والاحتياجات الخاصة بالجاليات. إذ يمكن أن يؤدي هذا إلى عدم القدرة على تصميم سياسات فعالة تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً للمساعدة. يشدد الخبراء على أهمية توفير بيانات دقيقة حول التركيبة السكانية لضمان إدماج فعّال.

حيوية وملاءمة السياسات العامة

تتطلب المرحلة القادمة تطوير سياسات عامة فعالة تتماشى مع التغيرات في التركيبة السكانية. فمع ارتفاع عدد المواطنين الجدد، سيتم مواجهة تحديات جديدة تتعلق بالاندماج الاجتماعي والعمل. ضرورة العمل على إعداد سياسات تدعم تسهيل عملية الاندماج وتوفير المعلومات والموارد اللازمة للأفراد الجدد ستصبح أكثر أهمية في المستقبل.