2025-04-07 08:36:00
احتفاءً بخمسين عامًا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البرتغال والهند، تم إصدار مجموعة من الطوابع البريدية تعكس هذه اللحظة التاريخية. القيمة الاسمية للطابع البرتغالي تبلغ 2.66 يورو، في حين يحمل الطابع الهندي قيمة 2500 روبية. هذه الطوابع تحتفل بالذكرى الخمسين لإعادة العلاقات التي تمت في 31 ديسمبر 1974، بعد قطع هذه العلاقات بسبب الاحتلال الهندي لمدينة غوا في عام 1955.
زيارة رئيسة الهند إلى البرتغال
بدأت مراسم استقباله الرسمية رئيسة الهند، دروبادي مورمو، في 30 أكتوبر 2023، حيث تم استقدامها إلى ساحة الإمبراطورية بالقرب من الدير الجيرونيمي. وتم تنفيذ التقاليد المعتادة، حيث وضعت مورمو إكليلًا من الزهور على قبر الشاعر البرتغالي الشهير لويس فاز دي كامões. بعد ذلك، انتقلت إلى قصر بليم لتوقيع سجل الشرف، ثم توجهت إلى قصر كويلوز للمشاركة في حفل إصدار الطوابع البريدي بمناسبة مرور نصف قرن على العلاقات الدبلوماسية.
تعزيز التعاون الثنائي
تعتبر زيارة مورو لحظة محورية لتعزيز الشراكة بين البلدين. بعد استقبالها، من المقرر أن تلتقي بمسؤولين برتغاليين آخرين، بما في ذلك رئيس بلدية لشبونة، لتبادل الآراء حول المسائل ذات الاهتمام المتبادل. سيختتم اليوم الأول بعشاء رسمي بمناسبة هذه الزيارة.
التحديات وآفاق المستقبل
على الرغم من احتفالات الذكرى، فإن قضايا الهجرة والأمن تظل في المقدمة. سلّط وزير الخارجية البرتغالي الضوء على ضرورة تحسين الظروف القانونية والإنسانية للعمالة الهندية في البرتغال، مشددًا على أن البلدين يتفقان على تعزيز الأمان للهجرة. وزير الخارجية البرتغالي قدم تصورات حول عام 2025 كعام حاسم للتعاون، مع تسليط الضوء على الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والسياحة كفرص رئيسية للتعاون الثنائي.
صدمة معاناة المهاجرين
تتزامن الزيارة مع احتجاجات من قبل المهاجرين، الذين يعبرون عن تضجرهم من الافتقار إلى الاستجابة من الحكومة البرتغالية. يسعى المحتجون من دول متنوعة مثل بنغلادش ونيبال وباكستان والهند إلى تحسين أوضاعهم القانونية. وعبر المتحدث باسم المجموعة، عن خيبة أملهم من عدم تلقي الردود المناسبة من وكالة الهجرة واللجوء (AIMA)، حيث تفاقمت معاناتهم نتيجة التأخير في الإجراءات.
تطلعات ثقافية وتجارية
تتضمن أجندة زيارة مورو فعاليات ثقافية تشمل الفنون، والموسيقى، والأدب، والتراث الثقافي. يعتقد المراقبون أن هذه الأنشطة تتجاوز مجرد الاحتفال، بل تساهم في بناء شراكة مستقبلية متينة بين البرتغال والهند. القطاع السياحي، على وجه الخصوص، يظهر علامات نمو في أعداد الزوار من كلا البلدين، مما يزيد من أهمية هذا التعاون.
