البرتغال

قطاع البناء يحذر من مخاطر القوانين الجديدة للهجرة

2025-04-06 13:22:00

التحذيرات من تأثير القوانين الجديدة للهجرة على قطاع البناء

تتزايد المخاوف داخل قطاع البناء بسبب السياسات الحكومية الجديدة بشأن الهجرة، والتي تهدف إلى جذب عمالة أجنبية للمساهمة في تنفيذ مشروعات ضخمة في البنية التحتية. تشير التقديرات إلى الحاجة الماسة لأكثر من 120 ألف عامل في مجالات مثل البناء والإنشاءات، لكن العزيز هو أن هذه القرارات قد تؤدي إلى عواقب غير محمودة.

الهجرة غير المنضبطة وتبعاتها

حذرت النقابات العمالية من أن القوانين التي يسعى الحكومة لتطبيقها قد تساهم في تشجيع الهجرة غير المنضبطة. كما أكدت النقابة أن هذه الإشكالية تحفز ظهور شبكات من المافيا التي تستغل عدم تنظيم سوق العمل، حيث تستولي هذه الشبكات على جوازات سفر العمال وتعرضهم لظروف معيشية قاسية. إن الانغماس في الابتعاد عن اللوائح سيؤدي بلا شك إلى تفاقم مشاكل استغلال العاملين.

بروتوكول التعاون وأبعاده

وقعت الحكومة مؤخرًا بروتوكول تعاون مع جمعيات الأعمال يهدف إلى تسريع عملية استقدام العمال الأجانب وفق شروط محددة، مثل وجود عقود عمل وتأمين صحي. الا أن النقابات العمالية ترى أن هذا البروتوكول يحتاج إلى مراجعة شاملة لضمان عدم تعرض العمال للأذى أو الاستغلال. لهذا السبب، تبرز الحاجة إلى إشراك النقابات في صياغة القوانين الجديدة.

أهمية دور النقابات في حماية حقوق العمال

يؤكد رئيس النقابة، ألبانو ريبيرو، على ضرورة وجود تعاون وثيق بين الحكومة والجمعيات العمالية لضمان حقوق العاملين الأجانب. ويمكن للنقابات، التي تتمتع باتصالات مع منظمات نظيرة في بلدان المصدر، أن تلعب دورًا بالغ الأهمية في متابعة إجراءات التوظيف. إن تقديم هذه الشرائح من العمال في بيئات عمل آمنة هو أمر ضروري للحفاظ على كرامتهم.

التحديات في ظروف العمل والمعيشة

تشير تقارير النقابات إلى مجموعة من الانتهاكات، بدءًا من عدم دفع الرواتب وصولاً إلى الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها العمال. إن عدم وجود أنظمة رقابية صارمة يسمح للمشغلين بإساءة معاملة العمال وعدم الالتزام بالمعايير الأساسية، مما يؤدي إلى تقويض حقوقهم الإنسانية.

  الهجرة وأقارب الفقراء في الدولة الاجتماعية البرتغالية | ميغافون

الدعوة لتشكيل لجنة مشتركة

في إطار جهود تحسين الظروف، تدعو النقابة إلى إنشاء لجنة مشتركة تضم الحكومة والجمعيات العمالية وأصحاب الأعمال، لضمان تنفيذ السياسات الجديدة بطريقة تحقق العدالة الاجتماعية والعملية. إن التعاون والثقة بين جميع الأطراف المعنية سيكونان حاسمين لتحقيق أهداف القطاع والبناء بشكل مستدام وآمن.

تؤكد النقابات العمالية أن معالجة قضايا العمالة يجب أن تتم بشكل مدروس وفق أسس تأخذ بعين الاعتبار مصلحة جميع الأطراف. وعلى هذا الأساس، يجب أن تسعى السلطات إلى تحقيق توازن بين احتياجات الاقتصاد وحقوق الأفراد.