السويد

مصلحة الهجرة السويدية تصبح واحدة من أكبر مستقبلي المعونات السويدية

2024-09-19 03:00:00

الانخفاض المستمر في المساعدات المالية

لقد بات من الواضح أن المساعدات المقدمة من السويد ستشهد انخفاضًا إضافيًا في السنوات القادمة، مما يعرض سويدًا لخطر عدم الالتزام بالحد الأدنى للمساعدات الذي حددته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. يُراد من هذه الأموال أن تُستخدم بشكل متزايد في قضايا تتعلق بالهجرة والعودة بدلاً من توجيهها لمساعدة الأفراد الذين يعانون من الفقر والظلم.

التخفيضات السابقة وتأثيرها

في الربيع الماضي، قامت الحكومة بتقليص ميزانية المساعدات بمقدار 900 مليون كرونة، والميزانية الجديدة المقترحة حاليًا تشير إلى خفض إضافي بمقدار 3 مليارات كرونة للفترة من 2026 إلى 2028. مثل هذه القرارات تحمل تأثيرات سلبية على برامج مكافحة الفقر وتعزيز الديمقراطية على مستوى العالم، حيث يُعتبر هذا الانخفاض في المساعدات بمثابة طعنة في الجهود المبذولة لمساعدة الفئات الأكثر احتياجًا.

تناقض الحكومة مع وعودها

على مدى أكثر من نصف قرن، التزمت السويد بمبدأ تخصيص نسبة 1% من دخلها الوطني للمساعدات المالية. مع الميزانية الجديدة، بات الخطر قائمًا بأن ينخفض هذا المعدل دون 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028، وهو ما يتنافى تمامًا مع التعهدات التي قدمتها الأحزاب الحاكمة، مثل الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الليبرالي، قبل الانتخابات.

التحويل المثير للجدل للموارد إلى الهجرة

تستمر الحكومة في توجيه موارد ضخمة من ميزانية المساعدات لتغطية تكاليف الهجرة في السويد، بالرغم من التوقعات بانخفاض الأعداد الواردة من اللاجئين. بحلول عام 2025، قد يصبح مكتب الهجرة من أكبر المستفيدين من المساعدات السويدية، مع تخصيص 2.6 مليار كرونة لهذا الغرض.

الأرقام التي تروى القصة

توفر الأرقام لمحة واضحة عن التفاوت في توزيع المساعدات. بينما يشير الإنفاق المخصص لمكتب الهجرة إلى تغطية تكاليف الإقامة، التي تُقدر بأنها غير مشغولة حاليًا، فإن المساعدات المرصودة لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم كانت في عام 2024 حوالي مليار كرونة، وهو ما يُظهر تفاوتًا صارخًا في أولويات الحكومة.

  الفنلنديون يصبحون أكثر عمرًا وأقل عددًا - لكن في السويد أدت الهجرة إلى زيادة كل من السكان والاقتصاد

النتائج المتوقعة

مع تزايد الاعتماد على المساعدات للحدود الداخلية على حساب البرامج الدولية، تبرز تساؤلات حول فعالية هذه السياسات في الإيفاء بالالتزامات التاريخية للسويد تجاه دعم الدول النامية. يتحتم على المجتمع السياسي إعادة تقييم مستوى الدعم الموجه للمهاجرين والمساعدة الدولية لتعزيز معايير حقوق الإنسان والديمقراطية عالمياً.