التحركات العسكرية لدعم أوكرانيا

خلال الأسابيع الأخيرة، عُقدت مجموعة من الاجتماعات بين القوى الأوروبية في إطار جهودها لزيادة الدعم المقدم لأوكرانيا في مواجهتها مع روسيا. وقد تم التركيز على إجراء مناقشات سياسية خلال هذه الاجتماعات، لكنها لا تكفي لوحدها لطبيعة التحديات العسكرية الراهنة.

اجتماع القادة العسكريين في لندن

من المتوقع أن يجتمع قادة عسكريون من عدة دول أوروبية الأسبوع المقبل في نورث وود، شمال غرب لندن. الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو استعراض الجوانب التشغيلية المتعلقة بدعم أوكرانيا وكيفية تعزيز قدراتها العسكرية. وقد صرح متحدث باسم الحكومة أن “المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً أعمق بين المخططين العسكريين لتحديد الهيكل الأمثل للقوات وتجهيزها بالقدرات المناسبة، لضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن سيادتها على المدى الطويل.”

التجهيزات العسكرية المطلوبة

تشمل المناقشات النظر في مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، مثل الطائرات والدبابات والقوات الأرضية وأجهزة الاستخبارات. الهدف هو وضع خطة شاملة تضمن استخدام هذه الإمكانيات بفاعلية لدعم أوكرانيا في مواجهة التهديدات المتزايدة.

التزام الحكومة البريطانية

على الرغم من التقارير التي تشير إلى تراجع رئيس الوزراء من التزامه بإرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا كمهمة لحفظ السلام، فقد أكدت الحكومة أن جميع الخيارات مفتوحة وغير مستبعدة. وأوضح المتحدث أن “لا شيء مستبعد على أي من هذه الجبهات”، مشيراً إلى أن آلاف الجنود سيكونون مطلوبين لدعم أي نشر محتمل للقوات، سواء في البحر أو على الأرض أو في الجو.

تسريع التخطيط العملياتي

تنوي الحكومة البريطانية تعجيل وتيرة التخطيط العملياتي لدعم أوكرانيا، مع مزيد من الاجتماعات القادمة في مقراتها في نورث وود. يتمحور هذا التخطيط حول تفاصيل تركيبة أي قوة قد يتم إنشاؤها وكيفية ضمان فعاليتها القصوى في التصدي للتهديدات. تؤكد هذه الجهود التزام الحكومة بدعم أوكرانيا من خلال توفير الأسلحة والمعدات لتعزيز قدراتها الدفاعية على المدى البعيد، وكذلك في تنسيق الجهود مع الحلفاء لتطوير ضمانات أمنية قوية.