2024-08-30 03:00:00
تصعيد العمليات الأمنية ضد المهاجرين غير الشرعيين
تشير العديد من الجمعيات الخيرية إلى أن سياسة الحكومة البريطانية المتمثلة في زيادة العمليات الأمنية ضد المهاجرين غير الشرعيين، وتوقيفهم وترحيلهم، تؤدي إلى دفع المزيد من الأفراد إلى الظل وزيادة تعرضهم للاستغلال. هذه الممارسات تؤدي إلى تفاقم المخاطر التي تواجه المهاجرين، مما يثير قلق المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان.
دعوة منظمات المجتمع المدني لإعادة تنظيم السياسة
في رسالة تم تنسيقها من قبل جمعية "Migrant Voice" يوم الجمعة، دعا أكثر من 80 منظمة، بما في ذلك "Care4Calais" و"City of Sanctuary UK" و"Anti-Slavery International"، وزارة الداخلية البريطانية إلى تيسير الإجراءات اللازمة لتمكين المهاجرين غير الشرعيين من تسوية أوضاعهم القانونية. ذلك سيمكنهم من العمل بسلامة أكبر، ويقلل من خطر الوقوع ضحية لأرباب العمل الجشعين وعصابات الاتجار بالبشر.
العمليات الأخيرة وتأثيرها على المهاجرين
أعلنت وزارة الداخلية في 27 أغسطس عن إجراء عملية واسعة استهدفت العمالة غير القانونية، حيث تم استهداف 275 موقعاً مختلفاً، وقد تم توجيه إشعارات لـ 135 منها بسبب استخدام عمال غير شرعيين. على الرغم من ادعاء الحكومة أنها تسعى لحماية الضحايا من استغلال أصحاب العمل غير الأخلاقيين، فقد تم اعتقال 85 عاملاً “غير قانوني” خلال هذه العمليات.
عواقب الترحيل الجماعي
شمل برنامج الترحيل الأخير أكثر من 200 شخص إلى البرازيل، مما يجعله أحد أكبر عمليات الترحيل في التاريخ. ومع تولي حزب العمال الحكم، تم تنفيذ تسع رحلات ترحيل جماعية على الأقل. هذه السياسات تثير المخاوف حول كيفية تأثيرها على المجتمعات المحلية والمهاجرين الذين يعيشون في المملكة المتحدة منذ سنوات متعددة.
معاناة المهاجرين والتحديات القانونية
أشارت نازك رمضان، مديرة "Migrant Voice"، إلى أن عمليات الترحيل والمداهمات لا تعالج المشاكل الجوهرية التي تجعل الكثير من الأشخاص في وضعية غير قانونية. العديد من المهاجرين يصبحون غير موثقين بسبب أخطاء إدارية أو نقص التواصل مع وزارة الداخلية، مما يعرضهم لمزيد من المخاطر. التحول إلى إجراءات أكثر إنسانية وتنظيمية يمكن أن يسهم في حماية هؤلاء الأفراد.
ضرورة تغيير النظرة إلى الهجرة
العديد من المهاجرين غير الشرعيين يعيشون حياتهم في المملكة المتحدة، ولديهم عائلات واستقرار. تشير الرسالة إلى أن سياسة تسوية الأوضاع ستكون أقل تكلفة مقارنة بسياسات الترحيل والاحتجاز، وستساهم في تعزيز الاقتصاد من خلال تمكين هؤلاء الأفراد من المساهمة بشكل أكبر في المجتمع.
الأمن النفسي وتداعيات العمليات الأمنية
يؤكد رمضان أن الوضع الحالي يترك المهاجرين في حالة من الخوف والتوتر، وأن العمليات الأمنية يؤثر سلبًا على حياتهم وعائلاتهم. إن زيادة عدد عمليات المداهمة سواء في المنازل أو أماكن العمل تؤدي إلى مزيد من التهميش لهؤلاء الأفراد.
أهمية التفكير في حلول بديلة
تسعى الجمعيات إلى تغيير وجهة النظر الحكومية تجاه الهجرة، معتبرة أن أساليب الترحيل والعنف ليست فعالة. توفر عملية تسوية أوضاع المهاجرين فرصة لهم للاندماج في المجتمع والعيش بشكل طبيعي. هذه المناشدات تدعو الحكومة الجديدة إلى التغيير والتفكير بطريقة جديدة تجاه قضية الهجرة، مؤكدين أن التنقل الطبيعي للبشر هو جزء لا يتجزأ من المجتمعات الحديثة.
