الغرب الأوروبيون يقولون إن الهجرة مرتفعة وسوء إدارتها، حسب استطلاع | الهجرة واللجوء

2025-02-26 03:00:00

نسبة القناعة بارتفاع الهجرة في أوروبا الغربية

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن غالبية سكان أوروبا الغربية يعتقدون أن مستويات الهجرة خلال السنوات العشر الماضية كانت مرتفعة للغاية. تتجلى هذه الرؤية في نتائج استطلاع قامت به شركة يوجوف، والذي أظهر أن المجتمعات في سبع دول بارزة تعبر عن استيائها من كيفية معالجة حكوماتها لمسألة الهجرة.

ألمانيا وإسبانيا في مقدمة الدول المتشائمة

يعتبر سكان ألمانيا وإسبانيا الأكثر تشاؤمًا بشأن الهجرة، حيث عبر 81% من الألمان و80% من الإسبان عن قلقهم من ارتفاع مستويات الهجرة. بعيدًا عن ذلك، عبر سكان السويد (73%)، المملكة المتحدة وإيطاليا (71% لكل منهما)، وفرنسا (69%) عن شعور مشابه، بينما كانت النسب في الدنمارك أقل بكثير حيث بلغ 55%.

تصورات سلبية حول تأثير الهجرة

أظهر الاستطلاع أيضًا أن غالبية المشاركين ينظرون إلى الهجرة على أنها تؤثر سلبًا على بلادهم. وكان الإيطاليون الأكثر تأكيدًا على هذا الرأي، حيث عبّر 56% منهم عن شعورهم بأن الهجرة كانت ذات تأثير سلبي. كما أشار 55% من الألمان إلى الرأي نفسه. بينما كانت النسبة أقل في المملكة المتحدة، حيث اعتقد 42% أن الهجرة كانت ضارة، مما يجعلها ثاني أدنى نسبة بعد الدنمارك.

القضايا السياسية وأولويات الناخبين

تعتبر الهجرة قضية رئيسية تروج لها الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، وقد أدى النجاح الانتخابي المتزايد لهذه الأحزاب إلى تحول بعض الأحزاب السياسية التقليدية نحو تبني مواقف متشددة بشأن الهجرة. يظهر استطلاع يوجوف أن معظم الأوروبيين أصبحوا يعتبرون الهجرة واحدة من أهم القضايا التي تواجه بلادهم، حيث تم تصنيفها من بين التحديات الأربع الأبرز في جميع الدول المدروسة.

قلق المواطنين من سياسات الحكومات

تشير البيانات إلى أن القلق بشأن السياسات المتعلقة بالهجرة ينمو بين المواطنين، حيث انتقد 83% من المشاركين في ألمانيا و80% في فرنسا كيفية تعامل حكوماتهم مع هذه القضية. في المملكة المتحدة، وصلت نسبة الذين يشعرون بعدم الرضا عن السياسات الحكومية إلى 72%. لم تنخفض نسبة الانتقادات عن 50% في أي من الدول التي تم المسح فيها، حيث كانت الدنمارك هي الأقل بانتقاد 52%.

ترتيب القضايا الأكثر أهمية

تحتل قضية الهجرة المرتبة الثانية بعد الاقتصاد في المملكة المتحدة وفرنسا، بينما تأتي في المرتبة الثانية بعد قضايا الإسكان في إسبانيا. كما تم تصنيفها كأهم قضية في السويد بعد الجرائم والرعاية الصحية، مما يدل على أن الهجرة تحتل مكانة كبيرة في اهتمامات الدول الأوروبية.

عرض تفصيلي للمشاعر العامة تجاه الهجرة

يمكن القول إن الاستنتاجات التالية تعكس حالة عامة من القلق والاستياء من الهجرة بين سكان أوروبا الغربية. إن اعتقادهم بأن مستويات الهجرة مرتفعة للغاية وأن حكوماتهم تفشل في إدارتها يعكسان صورة معقدة للواقع الاجتماعي والسياسي الذي تعيشه هذه الدول.