2025-02-06 03:00:00
سياسة جديدة للحد من إقامة المهاجرين في المملكة المتحدة
أعلنت كيمي بادنوك، زعيمة الحزب المحافظ، عن استراتيجيتها الأولى الكبرى في معالجة قضايا الهجرة، والتي تشمل منع المهاجرين الذين يتلقون الدعم المالي من الجلوس في المملكة المتحدة بشكل دائم. وتبرز هذه السياسة بشكل خاص أهمية تصنيف الكلمات كمؤشر على الالتزام الحقيقي بالمجتمع البريطاني.
توسيع فترة التقديم للإقامة الدائمة
تشير التعديلات المقترحة إلى أنه سيتم تمديد فترة الانتظار للمهاجرين قبل إمكانية تقديمهم للحصول على وضع الإقامة الدائمة – والذي يمهد الطريق للحصول على الجنسية البريطانية – من خمس سنوات إلى عشر سنوات. هذا التغيير، كما تراه بادنوك، يهدف إلى التأكد من أن المهاجرين يثبتون التزامهم الحقيقي بالمملكة المتحدة قبل أن يُسمح لهم بالحصول على حقوق الإقامة.
شروط جديدة لمنح الإقامة
تتضمن الخطط الجديدة تفصيلاً لعدم منح وضع الإقامة الدائمة للمهاجرين الذين لديهم سجلات جنائية، أو أولئك الذين استفادوا من المساعدات الاجتماعية أو السكن العام. وفقاً لبادنوك، فإن حق الحصول على الجنسية والإقامة الدائمة يجب أن يُمنح "للذين أظهروا التزامًا حقيقيًا تجاه المملكة المتحدة".
موقف الحكومة حول تأثير الجنسية على الهجرة
صرح الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء بأن هناك "قليل جداً من الأدلة على أن الجنسية تعمل كعامل جذب للأشخاص الراغبين في القدوم إلى المملكة المتحدة". وكما يُلاحظ، فإن الحكومة تركز على معالجة الأسباب الجذرية وراء الأرقام القياسية لزيادة الهجرة في السنوات الأخيرة، مما يعكس قلقهم بشأن هذا الموضوع الحيوي.
شروط الحصول على الجنسية البريطانية
حالياً، يُسمح للشخص بالتقديم على الجنسية البريطانية بعد مرور 12 شهرًا على حصوله على وضع الإقامة الدائمة. ولكن، وفقًا للخطة الجديدة، فإن الحزب المحافظ يسعى لزيادة هذه المدة إلى 15 عامًا، مما يضيف تحديات جديدة أمام المهاجرين.
قيود على الخدمات العامة للمهاجرين
في الوقت الحالي، يُمنع معظم المهاجرين في المملكة المتحدة، سواء الذين يحملون تأشيرات أو يتواجدون بشكل غير قانوني، من المطالبة بالمساعدات الاجتماعية أو السكن العام. هذه الشروط تعرف بـ "لا يسمح الوصول إلى الأموال العامة"، وهو ما يمنع هؤلاء من الاستفادة من المساعدات الحكومية.
تقييم مساهمة المهاجرين في الاقتصاد
أعرب وزير الداخلية الظل، كريس فيلب، عن أن المهاجرين الذين يسعون للحصول على الإقامة الدائمة يجب أن يُظهروا أنهم ساهموا بنشاط في الاقتصاد البريطاني. ويشمل ذلك ضرورة إثبات أن إيراداتهم الضريبية تتجاوز التكاليف التي يتحملها الدولة بسبب وجودهم.
تغيير الهياكل الحالية للهجرة
وفي حديثها لوسائل الإعلام، أشارت بادنوك إلى أن القوانين الحالية قد تسببت في خلق ما وصفته بـ "حزام ناقل" للحصول على الجنسية لمن يصلون حديثاً إلى البلاد. وترى أن هناك حاجة لضمان وجود روابط حقيقية ومعنى بين المهاجرين والمجتمعات البريطانية.
المستقبل غير المحدد للهجرة
بادنوك لم تحدد بعد مقدار الأثر الذي يمكن أن تحدثه هذه السياسات الجديدة على معدلات الهجرة، لكنها عبّرت عن اعتقادها بأن هذه الخطوات ستساعد في خفض الأعداد. وعلى الرغم من المحاولات الجارية من الحكومة الحالية، إلا أن هناك شعورًا بأن الحزب بحاجة إلى إعادة بناء الثقة مع الناخبين في هذا الموضوع الحساس.
