2025-03-28 05:36:00
تأثير التوجيهات العقابية على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
أبدى روبرت جنريك، وزير العدل الظلي، قلقه من أن التوجيهات الجديدة للمجلس القضائي قد تسهم في تفادي المهاجرين غير الشرعيين للترحيل. وفقًا للأبحاث التي أجرها، تشير التوجيهات إلى أن المهاجرين الذين تُوجه لهم تهم تتعلق بانتهاكات الهجرة قد يحصلون على أحكام تقل عن عتبة الترحيل المحددة تلقائياً. يوضح جنريك أن النقاط الأساسية المحددة للعقوبات تقل عن 12 شهرًا في السجن، مما يعني أن هؤلاء المهاجرين قد لا يتعرضون للترحيل التلقائي.
تداعيات إلغاء السيطرة الوزارية
يجادل جنريك بأن هذه التوجيهات قد تضعف فعالية النظام الحدودي، مما يعيق جهود وزارة الداخلية في ترحيل المجرمين المدانين بتهم تتعلق بالهجرة، مثل الدخول غير القانوني إلى المملكة المتحدة، أو الخداع، أو حيازة وثائق هوية مزيفة. وأشار إلى أن "التوجيهات التي طرحها المجلس القضائي ستؤدي إلى ثغرة في تنفيذ القانون الخاص بالحدود". واعتبر أنه من الضروري استعادة الرقابة الوزارية على المجلس لضمان تطبيق السياسات الهجرة بفعالية، مشيرًا إلى أن حزب العمال يعارض هذا الاقتراح.
الاختلاف بين العقوبات المقترحة والأحكام القصوى
تشير الأبحاث إلى أن العقوبات المقترحة من قبل المجلس القضائي في حالات انتهاكات الهجرة الجسيمة أقل بكثير من العقوبات القصوى التي توصي بها الحكومة. على سبيل المثال، يقترح المجلس مدى عقوبات يتراوح بين 10 إلى 16 عامًا في حالة تهريب البشر، على الرغم من أن قانون الجنسية والحدود ينص على عقوبة السجن مدى الحياة كأقصى عقوبة.
تأثير العقوبة على المتورطين للمرة الأولى
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحصل الجناة لأول مرة على عقوبات مخففة، حتى إذا كان من المحتمل أنهم لم يكونوا في البلاد سابقًا. تشير نتائج جنريك إلى أن العقوبة المنصوص عليها للدخول غير القانوني قد تبدأ من ستة أشهر فقط عندما يعتبر الضرر والذنب منخفضين، وهو ما يراه جنريك انتقادًا للعقوبات المفروضة.
مدى العقوبات لأشد الجرائم
على الرغم من أن أعلى مستويات الضرر والذنب تتطلب تطبيق عقوبات تتراوح بين عام وستمائة يوم إلى ثلاث سنوات، تظل هذه العقوبات أقل بكثير من الحد الأقصى المقرر لأربع سنوات. بالنسبة لجريمة حيازة وثائق هوية مزيفة، يقترح المجلس نقطة انطلاق تبلغ تسعة أشهر في السجن لأشد الحالات، بينما يُمكن تطبيق أمر مجتمع للأضرار الأقل. مع أن الحد الأقصى للعقوبة لهذا النوع من الجرائم هو عامين في السجن، فإن هذه التوجيهات قوبلت بانتقادات بشأن عدم كفايتها للتعامل مع تهديدات الهجرة.
رد فعل المجلس القضائي
في رد على الانتقادات، صرح متحدث باسم المجلس القضائي بأن التوجيهات الحالية تعكس عقوبات أعلى للسلوك الإجرامي الأكثر خطورة، بينما تحافظ في الوقت نفسه على الممارسات العقابية الحالية لتلك الجرائم الأقل خطورة. وأكد أنه من الممكن للقضاة أن يصدروا أحكامًا خارج نطاق التوجيهات إذا شعروا بأن ذلك يتماشى مع تحقيق العدالة.