المملكة المتحدة

تحتاج الجنسية الترينيدادية الآن إلى تأشيرة لدخول المملكة المتحدة | أخبار محلية

2025-03-13 05:30:00

تغيير سياسة السفر للمواطنين من ترينيداد وتوباغو

أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرًا عن تغيير جذري في سياسة التأشيرات الخاصة بالمواطنين من ترينيداد وتوباغو. اعتبارًا من الآن، لن يتمكن هؤلاء المواطنون من السفر إلى المملكة المتحدة دون الحصول على تأشيرة مسبقة، مما يغير الطريقة التي يمكنهم من خلالها دخول البلاد.

تطبيق التأشيرات بشكل فوري

سيكون على مواطني ترينيداد وتوباغو الآن أن يتقدموا للحصول على تأشيرات، وهي خطوة كانت مؤجلة لفترة طويلة. يتطلب الأمر من المسافرين تقديم طلب للحصول على تأشيرة مباشرة عند العبور، حتى في حالة الترانزيت. بالنسبة لأولئك الذين لديهم إذن سفر إلكتروني (ETA) وتأكيد حجوزات سفر سابقة، يسمح لهم بالدخول دون تأشيرة حتى 23 أبريل 2025.

أسباب فرض التأشيرات

أوضح المفوض السامي البريطاني لدى ترينيداد وتوباغو، جون دين، أن قرار فرض التأشيرات جاء استجابة لتزايد حالات تقديم طلبات اللجوء غير المبررة من قبل المواطنين الترينيداديين. وعبر عن قلقه البالغ بشأن هذه الزيادة، مؤكدًا أن الأمن، بما في ذلك أمن الحدود، يجب أن يكون على رأس الأولويات. وأعزى القرار إلى تصرفات عدد قليل من الأفراد الذين أساءوا استخدام نظام الهجرة البريطاني.

ردود الفعل المحلية

لم تتأخر ردود الفعل المحلية، حيث وصف وزير الشؤون الخارجية والدول الكاريبية، الدكتور أماني براون، القرار بأنه غير متناسب. وشدد على أن نسبة المواطنين الذين أساءوا استخدام النظام تعتبر صغيرة، واعتبر أن تأثير هذه الإجراءات يجب أن يكون محدودًا على المسافرين المنتظمين. وأشار إلى أن هناك حاجة لمراجعة هذا القرار بشكل مستمر.

الإحصائيات المتعلقة بطلبات اللجوء

تشير الإحصائيات إلى ارتفاع كبير في عدد طلبات اللجوء المقدمة من مواطني ترينيداد وتوباغو، حيث زادت الطلبات من 49 طلبًا في المتوسط سنويًا بين 2015 و2019 إلى 439 طلبًا في العام الماضي وحده. هذا التسارع في الطلبات يعكس المخاوف المتزايدة لدى الحكومة البريطانية بشأن الاستخدام غير المشروع لنظام الهجرة.

  يمكن لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة فرض ضريبة على الهجرة على الشركات

تأثير التغييرات على العلاقات الثنائية

أفادت السلطات البريطانية بأن هذه التغييرات تأتي في إطار الجهود المستمرة لحماية حدود المملكة المتحدة، ومع ذلك، تعكس هذه السياسة المخاوف من فقدان الروابط الدافئة بين ترينيداد وتوباغو وبريطانيا. أكد المفوض السامي أن التحرك باتجاه فرض تأشيرات جديدة يتماشى مع سياسات الدول الأخرى التي ترتبط بالمملكة المتحدة بعلاقات وطيدة.

السياق التاريخي لسياسات الهجرة

من الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة كانت قد فرضت التأشيرات على مواطني ترينيداد وتوباغو في عام 2008 بسبب المخاوف المتعلقة بالهجرة غير الشرعية والجرائم المرتبطة بجوازات السفر. وقد تمت إزالة هذا الشرط بعد تحسين نظام جوازات السفر. التغييرات الحالية تعيد الكرة إلى الوراء مع اتخاذ خطوات أكثر صرامة بناءً على المخاوف المستجدة.

هذه التطورات تعكس واقعًا جديدًا في العلاقات بين ترينيداد وتوباغو والمملكة المتحدة، حيث يتعين على الأفراد اتباع قواعد جديدة أثناء التخطيط لرحلاتهم إلى البلاد.