2024-12-17 03:00:00
تأثير خطط التدريب على العمالة المحلية في خفض الهجرة
أشار تقرير اللجنة المستقلة المعنية بالهجرة إلى أن استراتيجية كير ستارمر، الزعيم الحالي لحزب العمال البريطاني، والتي تهدف إلى تقليص هجرة العمالة إلى المملكة المتحدة من خلال تحسين مهارات العمال المحليين، قد لا تحقق النتائج المرجوة. جاءت هذه التحذيرات في وقت بلغت فيه نسبة الهجرة الصافية إلى المملكة المتحدة 906,000 شخص حتى يونيو 2023.
المساهمة الاقتصادية للمهاجرين المتخصصين
في المقابل، أظهر التقرير أن المهاجرين الذين يدخلون المملكة المتحدة عبر تأشيرات العمل الماهرة يؤدون دوراً اقتصادياً مهمًا، إذ يسهم هؤلاء العمال بـ 20 ضعف ما يساهم به المواطنون البريطانيون العاديون. هذا يبرز أهمية دراسة المزايا الاقتصادية للمهاجرين من منظور أوسع، حيث أن المهاجرين المتخصصين يحققون تأثيراً مالياً صافياً يصل إلى 16,300 جنيه استرليني، مقارنة بـ 800 جنيه استرليني للمواطنين البريطانيين.
تحديات ربط سياسة الهجرة بتطوير المهارات
أوضح التقرير أن ربط سياسة الهجرة بتطوير المهارات المحلية يعد نهجاً غير موحد، إذ يتعين مراعاة الظروف الخاصة في كل قطاع من قطاعات العمل. ذكر التقرير أن مجرد زيادة مهارات القوى العاملة المحلية قد لا يكفي لتقليل الاعتماد على نظام الهجرة، إذ ستظل الشركات تبحث عن أفضل الكفاءات لتلبية احتياجاتها، وقد تشمل هذه الكفاءات مواطنين أجانب.
العوامل المؤثرة في نقص المهارات
جدير بالذكر أن الأسباب الحقيقية لنقص المهارات في السوق قد تنبع من ظروف العمل غير الملائمة، وليس فقط من نقص الخبرات. يستدعي هذا الأمر فحصاً دقيقاً للساندات التي تؤثر في أي قطاع معين، وقد يتطلب الأمر تحسين بيئة العمل والرواتب لجذب العمالة المحلية.
التوظيف الجيد كمدخل لتقليل الهجرة
تعمل الحكومة على مراقبة القطاعات الرئيسية التي تشهد نقصًا في المهارات، بهدف تقديم توصيات توضح كيفية التعامل مع هذه القضايا. تشير لجنة الهجرة إلى أهمية استجابة الحكومة للعوامل المتغيرة، وأن السياسات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الديناميكيات الفريدة لكل قطاع.
التحذيرات من الطرق المبسطة
حذر رئيس اللجنة، البروفيسور بريان بيل، الحكومة من اعتبار ربط سياسة الهجرة بتطوير المهارات حلاً شاملاً لكل التحديات المتعلقة بالهجرة. يتطلب هذا الأمر فهماً معمقاً للخصوصيات البارزة في كل قطاع والإبقاء على الحذر في ترسيخ التصورات المسبقة حول الهجرة.
الحاجة إلى استراتيجيات متعددة الأبعاد
يشير التقرير إلى ضرورة وجود استراتيجيات متعددة الأبعاد للتعامل مع قضايا الهجرة، مع الاعتراف بأن مجرد تدريب القوى العاملة المحلية لن يكون كافياً لتحقيق أهداف تقليل الهجرة. يتطلب الأمر مزيداً من التنسيق بين السياسات المختلفة لضمان تحقيق التوازن بين احتياجات السوق والعمل الخاص والمهاجرين المساهمين في الاقتصاد.
