المملكة المتحدة

تحقيق يكشف أن مأساة قارب المهاجرين في القناة كانت “متوقعة تماماً” | الهجرة واللجوء

2025-03-03 03:00:00

مأساة الغرق في القنال الإنجليزي: تحليل واستنتاجات الاستقصاء

تطورات مأساة عام 2021

تمت الإحاطة في الاستقصاء حول واحدة من أكبر كوارث الغرق للأشخاص المهاجرين في القنال الإنجليزي، حيث وقعت الحادثة في 24 نوفمبر 2021. أسفرت هذه الفاجعة عن غرق 27 شخصًا، بينما لا يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين، ونجا اثنان فقط، وذلك عندما أبحرت زورق يحمل 33 فرداً، من بينهم نساء وأطفال.

الزورق غير المناسب للاستعمال

تشير المعلومات التي تم تلقيها من الاستقصاء إلى أن الزورق، الذي عرف باسم "تشايرلي"، كان غير مناسب على الإطلاق للإبحار في تلك الظروف. الحادث هو جزء من سلسلة من الحوادث المأساوية التي شهدها القنال، وهي تعكس العواقب الوخيمة لعدم توفير دعم كافٍ للمهاجرين.

التحديات و الفشل في الاستجابة

الاستقصاء كشف عن مجموعة من الإخفاقات التي حدثت في تلك الليلة، بدءًا من ضعف التواصل وانتهاءً بنقص الموظفين في خفر السواحل. على الرغم من وجود تحذيرات سابقة حول إمكانية حدوث حوادث مميتة، لم يكن هناك تنسيق كافٍ للاستجابة للحالات الطارئة. تم الخلط بين الزورق "تشايرلي" وزورق آخر، مما ساهم في تفاقم الموقف، حيث تم التعامل مع "تشايرلي" وكأنه تم حل المشكلة المتعلقة به.

المحادثات الأخيرة والدعوات اليائسة

استشهد الناجين بمكالمات هاتفية مروعة تم إجراؤها خلال اللحظات الأخيرة من الوضع المأساوي. اتصل مراهق عراقي يدعى موبيان ريزغار حسين بخفر السواحل في وقت متأخر من الليل، ليخبرهم عن الوضع المأساوي الذي عاشه الجميع، طالباً المساعدة. شهدت تلك المكالمات تزايد الإحباط والقلق بين الركاب الذين كانوا في قاربهم الغارق.

تحذيرات سابقة وتوقعات مقلقة

ذكرت الجلسات أن هناك إنذارات مبكرة تم تلقيها عن ضعف القدرة على التعامل مع حوادث الزوارق، خاصة وأن خفر السواحل كان يعاني من نقص في الموارد. تمت الإشارة إلى أن هناك تشخيصًا منذ عام 2020 يُشير إلى أن مثل هذه المآسي قد تحدث في أي لحظة، مما يثير تساؤلات حول كيفية إدارة السلطات لهذه الأزمات.

  أخبار سارة للمهاجرين في المملكة المتحدة: تمديد فترة Grace لفيزا eVisa حتى 1 يونيو 2025 - أخبار الاستثمار في الخارج

مسؤوليات مشتركة

رغم تحذيرات سابقة وضعت على طاولة النقاش، فإن التحديات المرتبطة بالنقص المتواصل في الموارد جعلت من وقوع الحادثة أمرًا حتميًا. تظهر هذه الكارثة الحاجة الملحة إلى تحسين إجراءات الاستجابة والطوارئ لضمان حماية اللاجئين والمهاجرين.

ستستمر جلسات الاستقصاء في إظهار الأبعاد المختلفة لمأساة الغرق هذه، وستكون مناسبة لاستكشاف هل كان بالإمكان تفادي هذه الحداثة المأساوية من خلال الاستجابة السريعة والتنسيق الفعال وتجهيز المرافق اللازمة.