2025-02-19 03:00:00
تصاعد التوترات حول قواعد الجنسية في المملكة المتحدة
تواجه الخطط الحكومية البريطانية التي تهدف إلى تقليص فرص حصول اللاجئين على الجنسية البريطانية، والتي يصلون إلى البلاد بطرق غير نظامية، أول تحد قانوني. تتعلق هذه القضية بمهاجر أفغاني يبلغ من العمر 21 عاماً، وصل إلى المملكة المتحدة في سن 14 بعد أن هرب من طالبان، وتم تهريبه في شاحنة. تم منحه وضع اللاجئ، وبعد خمس سنوات، حصل على إذن بالبقاء بصورة غير محدودة. ولكن مع صدور الخطط الحكومية الأخيرة، أصبح أمامه صعوبة في التقدم للحصول على الجنسية.
تداعيات القوانين الجديدة
تشير التعديلات الجديدة إلى أنه من غير المحتمل أن يُمنح أي لاجئ حصل على الإذن بالإقامة بعد قدومه عبر طرق غير آمنة الجنسية البريطانية. وبذلك، يحصل الآلاف من اللاجئين على انطباع بأن فرصهم في الانتماء إلى المجتمع البريطاني تتضاءل، مما يثير قلقاً كبيراً بين أولئك الذين عانوا من رحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن الأمان.
من خلال الوثيقة القانونية المقدمة، يعبر الشاب الأفغاني عن شعوره بالقلق الكبير بسبب هذه التغيرات، مما يجعله يشعر بالهشاشة ضمن مجتمع يعتبرونه غريباً عنه. يخشى من العزلة، وعدم القدرة على التصويت، والتنقل بحرية.
غياب الحلول الإنسانية
قال طوفيق حسين، المحامي الذي يمثل اللاجئ، إن هذه الأمور تثير حزن العديد من الأشخاص الذين كانوا يأملون في رؤية سياسة جديدة تعزز من إدماج اللاجئين، فقط ليكتشفوا أن وزيرة الداخلية الحالية تعيد إنتاج أخطاء سابقيها. هذه السياسات التي تُعتبر غير قانونية تهدف فقط إلى معاقبة المهاجرين واللاجئين، على الرغم من حسن سمعتهم واستحقاقهم للجنسية.
شروط جديدة وشكوك قانونية
التوجيهات الحكومية الجديدة المتعلقة بشروط "حسن السيرة" تنطبق بشكل صارم على اللاجئين الذين وصلوا بطرق غير قانونية، وبالتالي يتعرضون لمزيد من العقوبات. يوضح التوجيه أنهم لن يحصلوا على الجنسية بعد 10 فبراير 2025 إذا توصلت السلطات إلى أنهم دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.
القضايا القانونية والتحديات
قبل نشر التوجيه الجديد، كان الشاب الأفغاني موافقًا لمتطلبات حسن السيرة. فهو لم يرتكب أي جريمة، والتزم بجميع القوانين المتعلقة بالهجرة، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، ويخطط لدراسة الهندسة الميكانيكية ليكون له دور في المجتمع البريطاني.
ومع ذلك، مع تبني قوانين جديدة من الحكومة السابقة، أصبح دخول البلاد بدون إذن جريمة. وحتى مع توقيع المملكة المتحدة على معاهدات حقوق الإنسان، مثل اتفاقية اللاجئين لعام 1951، إلا أن التطبيق الفعلي لهذه القوانين يظهر انحرافاً عن الالتزامات الإنسانية.
الردود من المنظمات المدنية والنواب
تواجه هذه التغيرات انتقادات واسعة من المنظمات التي تدافع عن حقوق اللاجئين وبعض أعضاء البرلمان من حزب العمل، الذين يرون أن هذه السياسات ستؤدي إلى بقاء اللاجئين في وضعية "المواطنين من الدرجة الثانية". بينما صرحت وزارة الداخلية بأن هناك قواعد قائمة منذ فترة طويلة تمنع من وصلوا بشكل غير قانوني من الحصول على الجنسية، فإن التوجيه الجديد يعتبر تعزيزاً لهذه القواعد.