2024-12-03 03:00:00
ترحيل المهاجرين من جزيرة عسكرية بريطانية سرية بعد ثلاث سنوات
وضع المهاجرين على جزيرة ديغو غارسيا
بعد أكثر من ثلاث سنوات من العيش في ظروف صعبة على جزيرة ديغو غارسيا، وهي موقع قاعدة عسكرية استراتيجية بريطانية أمريكية في المحيط الهندي، تمت إعادة مجموعة من المهاجرين السريلانكيين التاميل إلى المملكة المتحدة. هؤلاء المهاجرون، الذين كانوا يعيشون في معسكر مؤقت، واجهوا العديد من التحديات القانونية والإنسانية التي أدت إلى تعقيد وضعهم.
منح الإقامة المؤقتة
وفقًا لمستندات اطلعت عليها بي بي سي، تم منح هؤلاء المهاجرين الإقامة المؤقتة في المملكة المتحدة لمدة ستة أشهر، مع توفير دعم مالي من وزارة الخارجية البريطانية. يأتي هذا القرار بعد سنوات من النضال القانوني الذي بدأ عندما تقدم هؤلاء المهاجرون في أكتوبر 2021 بطلبات لجوء، ليصبحوا بذلك أول من يفعل ذلك في هذه الجزيرة.
الظروف المعيشية الصعبة
عاش معظم المهاجرين في معسكر غير مهيأ، حيث كانت الظروف غير إنسانية، وتتسم بسوء التغذية وظروف صحية متدنية. معسكراتهم كانت تضم خيام عسكرية، وبعضها كانت تسرب المياه وتفتقر إلى النظافة الأساسية، مما أدى إلى تفشي حالات من الانتحار والأذى الذاتي. وصف العديد من المهاجرين حياتهم في المعسكر بأنها حياة جحيم.
التعليقات الرسمية على حالة المهاجرين
وصفت الحكومة البريطانية إعادة المهاجرين إلى المملكة المتحدة بأنها تدبير استثنائي، حيث أشار أحد المتحدثين باسم الحكومة إلى أن هذه الخطوة تعكس طبيعة الحالة الإنسانية للمهاجرين. وشددت الحكومة على أن الوضع كان يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة، مما أدى إلى الفوضى في إدارة القضية في الإدارات السابقة.
الاستجابة القانونية والمواطنون المحتاجون
أعربت المحامية تيسا غريغوري، التي تمثل بعض المهاجرين، عن أن هذه الخطوة تعتبر الحل الرحيم لإنهاء الكارثة الإنسانية التي عانى منها هؤلاء الأفراد، والذين بينهم أطفال تعرضوا لخطر كبير.
مرتكزات المستقبل والاعتبارات السياسية
رغم ترحيل جزء من المهاجرين، تظل الأوضاع معقدة بشأن مستقبلهم في المملكة المتحدة. أُعلن أن الحكومة لا تعترف بحقهم في اللجوء أو الإقامة الدائمة، الأمر الذي يثير القلق بين المهاجرين حول مستقبلهم.
التغيرات في السيطرة على جزر تشاغوس
يزيد من تعقيد الوضع إعلان الحكومة البريطانية عن خطط للتنازل عن السيطرة على جزر تشاغوس لموريشيوس. وفي حين أن هذه الصفقة تتجه نحو التنفيذ، إلا أن رئيس وزراء موريشيوس الجديد أبدى تحفظات بشأن ذلك، مما يضيف عنصرًا من عدم اليقين للعلاقات الإقليمية.
كلفة الاحتفاظ بالمهاجرين في الجزيرة
لقد مثل الوجود المستمر لهؤلاء المهاجرين عبئًا ماليًا كبيرًا على الحكومة البريطانية، مع تكاليف تحت عنوان "تكاليف المهاجرين" تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات. وهذا الضغط المالي قد يسهم في دوافع الحكومة لتخفيف هذه الأعباء عبر إعادة المهاجرين.
استجابة المهاجرين بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة
بينما أعرب بعض المهاجرين عن أملهم في بداية جديدة في المملكة المتحدة، ظل قلقهم كبيرًا حيال عدم وضوح القضية القانونية حول وضعهم المستقبلي. لا تزال هناك قضايا تتعلق بالمهاجرين الذين لا يزالون على الجزيرة والذين لم تُحل مشكلتهم بعد، مما يسهل استمرار التحديات الإنسانية والاجتماعية المحيطة بهذه الأوضاع.
